شهور قليلة تفصلنا عن تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الحكم في المملكة العربية السعودية (والشيء كما يقال يعرف من عنوانه)، وقد بدأت بوادر حكمه بالظهور وكان أول الغيث أن جاد الله على هذا البلد بميزانية تبشر بالخير العميم لنا إن أحسن تصرف كما قالها ملك المملكة عبدالله آل سعود ، ومع تباشر الناس بها لاحت أمام أنظارنا متطلبات الحياة للمواطن وما يطمح إليه ويتمناه من خلال الدولة الوافرة وأصبح يتمنى الآمال العظام، ففي جميع حالات التنمية في المجتمع سواء كانت تعليمية أو اقتصادية أو صحية أو اجتماعية، ففي المجال التعليمي حُظي هذا البلد بنهضة عظيمة نشاهدها في أبنائنا الأطباء والمهندسين والمعلمين وغير ذلك من المهن المختلفة وبالتعليم تنهض المجتمعات وإذا ما نظرنا إلى قطاع التعليم نجد إيجابيات كثيرة ولله الحمد، فمن ناحية المباني التعليمية كالمدارس المؤهلة للدراسة وتدريس المعلمين بينما نجد في بعض الأحياء مباني مستأجرة غير مؤهلة للعملية التعليمية، فمثلاً نجد الفصول مكتظة بالطلاب، مما يصعب عملية التعليم، والإنارات ضعيفة، والمباني القديمة، وهذه السلبيات في هذا المجال نتمنى أن تكون شيئاً من التاريخ وإذا ما نظرنا إلى القطاع الصحي نتساءل هل تساعد الميزانية الجديدة في تسهيل أمر المراجعين فلا تكتظ بهم ردهات المستشفيات في طابور انتظار مهين أم تراهم سينعمون بعناية صحية متكاملة في كل حي على حدة. وان احتلت المدينة التي هام بها حباً تفكيره لاعتصر قلب حالها من حيث الطرق والصرف الصحي وتظهر الشوارع فيها فيا ترى ستنقذ غيداء حسناء تستحق هيامه!!! وان استرعى انتباهه شبابنا وزينة شعبنا ووضعهم لنتساءل ترى ألهم نصيب في ميزانية الخير في مشاريع متكاملة تحفو بهم وترشدهم وتفجر الطاقات الكامنة لما فيهم من مصلحة المواطن. أم تجود لأولئك الكادحين الذين لم تسعفهم المتابعة في المسيرة التعليمية فكانت وظائفهم تجود بالشيء اليسير مما يقيم صلبهم في مواجهة متطلبات الحياة. ما ذكرته كان جزءاً من هموم المواطن الذي ينتظر من يسمع شكواه ويضع خطة صحيحة لتنظيم الأوضاع في جميع هذه المجالات. متمنية من العلي القدير أن يلاقي قلمي هذا الأثر من ولاة الأمر الذين نتفاءل منهم كل الخير من خلال وعودهم وحرصهم على مصلحة المواطن وإحساسهم بالمسئولية داعين لهم بالمزيد والمزيد من الخير.