ارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها من بين الأنقاض في منطقة الظفير ببني مطر حتى ظهر أمس السبت إلى 54 جثة فيما تتواصل أعمال البحث وسط صعوبات تعيق أعمال البحث بسبب حجم الصخور المنهارة. وقال محافظ صنعاء عبدالواحد البخيتي إن المعلومات التي حصل عليها من أبناء القرية تفيد أنه لا يزال تحت الأنقاض ما بين 88 - 104 أشخاص من الذين كانوا متواجدين في المنازل المدمرة إثر الانهيار الصخري مساء الأربعاء الماضي. وأكد البخيتي أنه يتوقع استمرار العمل من أسبوع إلى 10 أيام باعتبار أن الصخرة التي سقطت كبيرة جداً ويصل حجمها إلى 1000 طن. وأشار البخيتي إلى أنه يوجد صعوبة في العمل لإزالة الأنقاض بحثاً عن الجثث المتبقية ولا يمكن استخدام الآلات العادية في تفتيت الصخرة لأن ذلك سيؤثر على الجثث ما أضطر الجهات الرسمية للاتيان بآلات مناسبة لتفتيت الصخرة وإخراج الجثث. وقامت وزارتي الدفاع والداخلية بتوزيع الخيام والفرشات والبطانيات في حين قامت مؤسسة الصالح بتوزيع مواد غذائية فيما أعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية في اليمن ما قيمته مليوني ريال مساعدات لمتضرري الانهيار الجبلي بقرية الظفر مديرية بني مطر وهي عبارة عن خيام وفرشات متنوعة ومواد غذائية تحتوي على الدقيق والأرز والسكر والحليب والزيت والشاي لعدد 150 أسرة من الأسر المتضررة. وكانت السلطات المحلية أعلنت عن إخلاء 150 منزلاً مجاوراً للمنازل المدمرة من ساكنيها المقدر عددهم ب 700 شخص إلى منطقة بعيدة عن القرية كإجراء وقائي تحسباً لأية انهيارات لاحقة من الجبل المنهار. واستبعد البخيتي وجود ناجين ممن لا يزالون تحت الأنقاض وقال الأمل بوجود ناجين مع مرور الوقت يكاد ينعدم إلا لو حدثت معجزة إلهية بالنظر إلى حجم الصخور الكبير المنهارة على منازل الظفير وساكنيها. فيما يقوم خبراء جيولوجيون بدراسة الظاهرة والأسباب التي أدت إلى تساقط كتل ضخمة على قرية الظفير. وتشير المعلومات الأولية أن وجود تجويفات طبيعية في الصخور أدى إلى تشققات في الجبل ومن ثمَّ سقوطه على قرية الظفير. وكان المهندس إسماعيل ناصر الجند رئيس هيئة المساحة قال «ما حدث من انهيار جبلي في قرية الظفير كان بحكم أن القرية ملاصقة للجبل الذي يصل ارتفاع منحدره إلى 70 متراً وهذا المنحدر يقطعه عدد كثير من التشققات التي عملت مع الزمن على ابتعاد الكتلة الجبلية التي سقطت على القرية». ولم يستبعد الجند أن عملية ضخ المياه الجوفية بكميات كبيرة من المنطقة المجاورة للجبل كان لها دور مساعد أيضاً في حدوث الانهيار.