يوسف سعيد العتيبي (54 سنة) واحد الأسماء التي مرت على خط الظهر النصراوي قبل نحو أربعة عقود ومثله على مستوى الأشبال ثم الشباب والفريق الأول ثم انسحب بهدوء بسبب دخوله السلك العسكري بين عامي 87 - 1388ه يقول يوسف عن بداية انضمامه للنصر: سجلت في كشوفات النادي عام 1385ه مع شقيقي سعد (رحمه الله) عن طريق سكرتير النادي آنذاك (بلال)؟ وكنت في السادسة عشرة من عمري ومثلت النادي على مستوى الأشبال كظهير ايمن بينما لعب اخي سعد جناحا وكان مثلي الأعلى عملاق الدفاع النصراوي عبدالله بن صليح واتذكر من زملائي الأشبال آنذاك اللاعبين سعد السدحان، محمد القفاري و ناصر السعير، ناصر النوفل (بوبل) يوسف الحساوي، سعد الحوبان، محمد تحسين، أحمد الطخيم، علي كرداش، (شقيق المرحوم ناصر كرداش) محمد بن زيد ومعذرة اذا نسيت البقية. واشرف على تدريباتنا في ذلك العام مؤسس النادي المدرب السوداني (أحمد البربري) ثم أشرف علينا مدرب الفريق الأول ومنتخب السودان السابق (أحمد ترنه) مع المدرب الراحل عبدالله كنج في بعض الفترات وهو من المدربين المعمرين بنادي النصر إذ أمضى نحو 13 عاماً من العمل في النادي. وكانت أول بطولة أساهم في تحقيقها للنصر كأس بطولة المنطقة الوسطى للأشبال لموسم 1386ه على حساب الهلال وبعدها بعامين تقريباً اضطررت للانقطاع عن تمارين النادي بسبب التحاقي بالعمل العسكري لمدة ثلاث سنوات وبعد العودة لم استطع التوفيق بين العمل والنادي فتركت الكورة. الخليوي طردني ومن الذكريات التي لا يزال يحملها يوسف العتيبي عن تلك الفترة تعامل بعض الحكام معه بشدة وكانت علاقته معهم سيئة وبالذات الحكم الجمل والحكم منيع الخليوي الذي سبق أن طرده في ملعب الصايغ ويتذكر كذلك طريقة صرف الملابس والمستلزمات الرياضية للاعبين فيقول: الملابس كنا نأخذها من النادي أما الأحذية، (الأبوات)، فكانت تصرف لنا بواسطة خطاب موجه من النادي إلى شخص سوداني الجنسية يدعى (الفلو) ويقوم بتفصيل الأبوات الجلدية ويضع اسفلها (كدايس) خشبية مثبتة بمسامير ونتسلمها منه بعد اسبوع من محله في البطحاء، وفي حقبة التسعينيات الهجرية تطورنا وأصبحت الملابس والأحذية تصرف للاعبين بخطابات من الأندية عن طريق «بيت الرياضة الفالح» بشارع الثميري وكانت اديداس أول ماركة أحذية رياضية نلبسها. روابط الهلال والنصر أقوى بالأمس ويشير العتيبي إلى أن الترابط بين الرياضيين النصراويين والهلاليين في الماضي كان أقوى من اليوم ويضيف رغم اختلاف الميول الا ان صداقاتي اليوم وطيدة مع عدد من الهلاليين الذين أعتز بصداقتهم أمثال اللاعبين والمشجعين: عبدالرحمن الفحيل، عبدالله العمار، بداح القحطاني، صالح الجبيلة، محمد المحيا. مرحلة النصر قاسية! ويعود يوسف بالحديث إلى نصر اليوم وكيف يراه قائلاً: نصر اليوم يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية قد لا يتجاوزها لأنه لا يملك اللاعب الأجنبي الكفؤ والمواهب الكروية الشابة.. وبلا شك فإن اختلاف المدربين وتعدد الادارات أثر سلباً على الفريق وليتجاوز هذه المرحلة القاسية يحتاج إلى تكاتف رجاله ولاعبيه وتدعيم الفريق بالمواهب فضلا عن دعم اعضاء شرفه والمخلصين من المشجعين ليخرج من هذا المأزق ويعود فارسا لا يشق له غبار فالنصر أول فريق يمثل السعودية على الساحة العالمية وتاريخه مرصع ببطولات كبرى داخلية وخارجية. المخلصون (قلة) اليوم! وعن نظرته للاعب الأمس يجيب العتيبي: برغم قلة الامكانات ومحدودية المادة للاعب الأمس الا انه كان يفوق لاعب اليوم ولاء واخلاصا للفانلة ويتميز بالانتماء الحقيقي والوفاء لناديه والتضحية من أجله. أما لاعب اليوم فهو ينظر للصحافة والمادة والمخلصون فيهم قلة.