تعليقاً على الخبر الذي نشرته صحيفة «الرياض» في يوم الخميس الموافق 22/10/1426ه اختيار أنجيلا هيركل كأول امرأة لمنصب المستشار الألماني أقول: يبدو أن المستقبل يحمل للرجل احتمالات غير سارة من خلال اعتلاء المرأة العديد من المراكز الحساسة والمهمة في العديد من الدول العالمية، ففي الوقت الذي تعد فيه السيدة هيلاري كلينتون نفسها لخوض الانتخابات في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الحزب الديمقراطي، يبدأ في اليابان تعديل التشريعات لفسح الطريق أمامها لاعتلائها عرش الامبراطورية بالإضافة للخبر المنشور حول تقلد السيدة انجيلا هيركل منصب مستشارة ألمانيا، كذلك - إن المرأة العربية بدأت تشق طريقها نحو المشاركة في الحياة السياسة حيث بدأت مراجعة العديد من الأنظمة والفتاوى التي تحد من مشاركتها السياسية كان اخرها الخبر الذي نشرته صحيفة الوطن في يوم السبت الموافق 17/10/1426ه حول دعوة شيخ الأزهر الذي طالب فيها أعضاء مجمع البحوث الإسلامية في مصر بإصدار فتوى تجيز تولي المرأة رئاسة الدولة الإسلامية. هذا الاكتساح السياسي من قبل المرأة الذي سيجعلها تهدد العالم قريباً وتنتزع السيادة الذكورية منه، يجعلنا نتساءل عن موقف الرجل الغربي والعربي فالرجل الغربي الذي لا يجد أي مشكلة في وقوفه أمام صناديق الاقتراح للإدلاء بصوته لمرشحته هل سيجد حرجاً في وقوفه خلف زوجته (رئيسته) في البروتوكول المعتاد عند تبادل الزيارات بين قادة الدول الغربية؟ كذلك نتساءل هل سيغير الرجل العربي من نظرته للمرأة أم أنه سيراوح مكانه بين معارض ومؤيد لها، هل سيأخذ زمام المبادرة ليحسن الصورة التي رسمها عن نفسه حتى لو كانت على مضض؟ أم أنه سينتظر رياح العولمة لتقتلعه ولتقتص منه هي وليطالب بعدها بإنشاء هيئات حقوقية لحفظ إنجازاته أم أنه سيكون وراء كل امرأة عظيمة رجل؟