تختتم اليوم فعاليات مهرجان «القرية التراثية الخيرية» الثالث والذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين بمقرها بالرياض. وكان المهرجان الذي افتتح مساء يوم السبت الماضي بحضور حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان وبرعاية صاحبة السمو الملكي الأمير نوف بنت عبدالعزيز آل سعود، قد شهد إقبالاً كبيراً من النساء والأطفال حيث استقبل الجمهور خلال الفترة من الساعة التاسعة إلى الثانية عشرة صباحاً ومن الرابعة إلى الحادية عشرة مساء. وتضمن مهرجان القرية التراثية الخيرية معرضاً من الخيام العربية التقليدية تعكس التراث الثقافي لكافة مناطق المملكة، فجاء المعرض عبارة عن نموذج مصغر من الجنادرية وذلك من خلال عرض العديد من العادات والتقاليد والصناعات الحرفية التقليدية بديكورات خاصة تعكس الملامح البيئية لمناطق المملكة وتراثها المحلي الأصيل المميز لكل منطقة، بالإضافة إلى ذلك تضمن المهرجان الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، حيث أقيم معرض متكامل يشتمل على أجنحة وأركان للعديد من المعروضات. فقد اشتمل المهرجان على العديد من الأركان للملابس والذهب والمجوهرات والاكسسوارات والتحف والهدايا والانتيكات وأدوات العطور والتجميل بالإضافة إلى المسابقات الترفيهية، حيث تم تخصيص مساحة خاصة بالأطفال تتضمن ملاهي وألعاباً بمشاركة شخصيات محببة للأطفال ومسابقات التلوين. كما صاحب المهرجان أنشطة ثقافية وندوات شعرية للشاعرات قهر بنت يزيد، ماجدة الدهام (موجة الشمال)، والشاعرة عشق الليل بالتعاون مع منتدى ديوان العرب بالإضافة إلى محاضرات توعوية في مجال الطب والتجميل بعنوان «استخدام الدهون الذاتية لتعديل القوام» ألقتها الدكتورة علا رأفت المتخصصة في الأمراض الجلدية وجراحة الجلد بالليزر من مجمع عيادات دار العرب الطبية، كما ألقت الدكتور فاطمة الشهري من عيادات ديرما محاضرة بعنوان «شعرك وبشرتك تاجا جمالك». ووجهت الأمانة بالجمعية شكرها وتقديرها للشركات والمؤسسات التي شاركت بالمهرجان وخصت بالشكر جريدة «الرياض» باعتبارها الراعي الإعلامي الرسمي وكذلك جريدة الوسيلة التي تعتبر الراعي الفرعي وفندق (راديسون ساس) ومنتدى ديوان العرب لإحياء الأمسيات الشعرية ومؤسسة ريم الخير واستديو (أضواء). من جانبها أكدت الأستاذة عاتكة بنت محمد الغصن رئيسة الإنشطة والموارد البشرية بالجمعية بأن فكرة إقامة المهرجان نابعة من جمعية الأطفال المعوقين ووجدت الدعم والمساندة المستمرة من جميع العاملين في الجمعية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية مؤكدة بأن الهدف من هذه الفكرة هو تعريف الأطفال المعوقين بتراث الأجداد لأن هناك صعوبة كبيرة في نقل جميع أطفال الجمعية إلى أرض الجنادرية. وحول ما تردد بأن اللجنة العليا للتراث والثقافة بالجنادرية هي المسؤولة عن القرية التراثية المقامة بالجمعية قالت هذا «غير صحيح والجهة المشرفة على المهرجان هي الجمعية فقط». وحول ما إذا كان هناك يوم مخصص لزيارة الرجال قالت عاتكة (الغصن) لم يتم تخصيص أي يوم للرجال.