يطلق عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أول مشروع مدعوم من صندوق المئوية اليوم بالرياض لأحد الشباب السعوديين الذين شملهم دعم الصندوق في مرحلته التجريبية. وقال خالد بن محمد الخثلان مدير عام الشؤون الإدارية بالهيئة والمرشد للمشروع إن المشروع يتمثل في النقل المدرسي مبدئياً، حيث إنه قابل للتوسع في قطاع النقل في المستقبل، مبيناً أن المشروع بدأ بالعمل فعلياً وسيفتتحه محافظ الهيئة هذا اليوم. وأوضح الخثلان أن دور المرشد هو توجيه الشاب صاحب المشروع ومتابعة المشروع وتذليل العقبات التي تواجهه وليس له دور في اتخاذ القرارات الخاصة بالمشروع والتي يختص بها صاحب المشروع نفسه، مبيناً أن الدعم المالي ليس كافيا بالنسبة لمثل هذه المشاريع، وأنه لابد من وجود الإرشاد والدعم المعنوي للشاب، وأن هناك محاور مهمة لإنجاح مشاريع الشباب من أبرزها الصندوق بإدارته وتمويله، والهيئة العامة للاستثمار بمساهمتها بموضوع الإجراءات، والمرشدون بتوجيههم، والإعلام بإبراز الدور المهم والخدمة الاجتماعية التي تقدمها كل هذه الجهات. وذكر الخثلان أن الشراكة بين الهيئة والصندوق هي تقديم خدمات التراخيص والإجراءات والتسهيلات من قبل الهيئة، والإشراف وإدارة المشاريع بالتمويل والمساندة عبر إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع، ووضع خطط العمل ومتابعته وتقييمه والمواصلة معه. وأضاف الخثلان أن بدء المشاريع وخاصة الصغيرة بشكل مدروس وعلمي وعلى عدة خطوات وعدم العشوائية يساعد على ثبات هذه المشاريع ويعزز قدرتها على مواجهة انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية. وأكد الخثلان أن تسهيل الإجراءات يجب أن يكون للكل، موضحاً أن هناك مشاريع أخرى بتمويل ذاتي من الشباب ولا ترتبط بجهة معينة وتحتاج إلى تسهيل الإجراءات وإزالة العوائق والبيروقراطية، حيث إن هناك قفزة ونقلة كبيرة في السنتين الأخيرتين في تسهيل الإجراءات بعد وجود الهيئة واختصار بعض الإجراءات وإصدار التراخيص بفترة وجيزة. إلى ذلك قال محمد الشيباني صاحب مشروع النقل المئوي للنقل المدرسي الذي سيتم افتتاحه اليوم من قبل محافظ الهيئة، إن المشروع في مرحلته الحالية سيعمل في النقل المدرسي، إلا أنه في المراحل المستقبلية سيكون هناك نقل للركاب والنقل العام في قطاع المستشفيات والشركات، وإمكانية الاتفاق مع الشركات البريدية للدخول في نقل الطرود، مبيناً أن هناك تنسيقات لذلك إلا أنها تحتاج لمزيد من الوقت وبعض التراخيص الإضافية.