أطلق رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس موجة واسعة من الاتصالات واللقاءات الوزارية لمعالجة الوضع الحكومي، فيما يبدو أن هذه الاتصالات قد تسفر عن عودة قريبة لوزراء حركة «أمل» و«حزب الله» إلى الحكومة. بعد الأجواء الايجابية التي رشحت أمس الأول عن الاجتماع الذي عقد في منزل الرئيس السنيورة بينه وبين النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل. ولفت في هذا الاطار ان وزير الخارجية فوزي صلوخ شارك في هذه الاجتماعات التي عقدت في السراي وان وزراء «أمل» و«حزب الله» قد يشاركون ايضاً في هذه الاجتماعات. وعقد الرئيس السنيورة اجتماعاً مع الوزراء أحمد فتفت، خالد قباني ومروان حمادة الذي أوضح انه حضر باسم كتلة «اللقاء الديموقراطي» ونقل إليه تأييد الكتلة لجهوده الحوارية ورأي رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط في الصيغ المطروحة أمامنا. وشملت مشاورات الرئيس السنيورة على التوالي الوزراء: ميشال فرعون، حسن السبع، محمد الصفدي، يعقوب الطرف، شارل رزق، جوسركيس بيار الجميل، نائلة معوض، فوزي صلوخ، جان اوغاسبيان، سامي حداد وطارق متري. ونقل النائب السابق تمام سلام من الرئيس السنيورة أمله بأن تأتي جهوده بنتائج طبيعية مشيراً إلى ان اللقاءات التي عقدها مع الوزراء هي من ضمن المشاورات لتذليل الكثير من العقبات وامكانية ايجاد تصور ساهم في حلحلة الوضع. وأشار إلى انه فهم من رئيس الحكومة ان المشاورات تشمل كل الوزراء وبما فيهم الوزراء الذين يعلقون مشاركتهم في مجلس الوزراء. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك قد أعلن أمس ان الأزمة الحكومية في طريقها إلى الحل بطريقة ايجابية في غضون الساعات القليلة المقبلة، بما يحفظ عناوين التوافق والوفاق الداخلي في القضايا المصيرية وذلك تتويجاً لسلسلة اللقاءات والحوارات التي شملت مختلف الأطراف في الأيام والساعات الماضية.