جاء الحكم بالسجن المشدد خمس سنوات واثنين آخرين في الوقتِ الذي حصل ثلاثةٌ من المتهمين على حكمٍ بالسجن لمدة ثلاث سنوات، كما حصل المتهم الهارب على حكمٍ غيابي بالسجن 10 سنوات ليضع نقطة فاصلة في تاريخ حزب الغد؛ حيث أبدى أنصار رئيس حزب الغد الدكتور أيمن نور تخوفهم من أن يؤدي الحكم الذي صدر بحق نور في تهديدِ وجودهم في الحزبِ وسيطرة مجموعة المنشقين عليه او إنهاء وجود الحزب في الحياة السياسية. وقال محامي نور أمير سالم فور النطق بالحكمِ إنهم سيقدمون طعنًا في محكمةِ النقض لإلغاء الحكم، مؤكدًا أنَّ الحكمَ سياسيٌّ وليس جنائيًّا، وأنه يهدف إلى قتلِ نور والقضاء على تاريخه السياسي. واتهم سالم المستشار عبد السلام جمعة- رئيس محكمة الجنايات- التي أصدرت الحكم بأنه يُنفذ أوامر الرئيس المصري الذي ينتقم من نور- على حدِّ تعبيره- باعتباره كان منافسًا له في الانتخاباتِ الرئاسية، موضحًا أنَّ كلَّ أسبابِ النقض متوفرة لديه منها إصدار أمر بالقبض عليه قبل رفع الحصانةِ البرلمانية عنه في إبريل 2005م، عندما كان عضوًا بمجلسِ الشعب، إضافةً إلى حيثياتِ أخرى قال إنه سيُعلنها في وقتها. من جانبها قالت جميلة إسماعيل- زوجة نور والسكرتير المساعد لحزبه-: إنَّ هذا الحكم يُعدُّ مؤامرةً ضد زوجها وتصفية حسابات بعد النتائج التي حققها في انتخاباتِ الرئاسة الماضية، وأضافت أنَّ الدولةَ تريد تفتيت حزب الغد وصحيفته بعد سجن زوجها في قضية وصفتها جميلة بالمزورة. وقد بدأت المحاكمةُ السبت وسط إجراءاتٍ أمنيةٍ مشددةٍ جدًا وحالة من التحفز المشتركِ بين أنصار نور وقوات الأمن المصرية التي فرضت كردونًا كاملاً على مبنى محكمة مدينة نصر بشرق القاهرة، خاصةً بعد أن افترش أنصار نور الأرض وباتوا ليلتهم أمام المحكمة كخطوةٍ اعتبروها محاولةً للضغطِ على المحكمةِ لعدم إصدار حكم سياسي على نور، وردد أنصار نور الهتافات الرافضة للحكم ضد رئيس الغد، ونظموا مسيرةً طافت أنحاء مدينة نصر للتنديد بسجن نور.