أكدت مصادر فلسطينية رسمية امس أن الولاياتالمتحدة ستزود المعابر الحدودية بمعدات متطورة تصل قيمتها إلى 60 مليون دولار لتسهيل دخول وخروج الناقلات والشاحنات الكبيرة من وإلى الاراضي الفلسطينية. وذكرت المصادر أن هذه المعدات من المقرر أن تصل خلال الاسبوعين المقبلين إلى معابر (كارني وكيرم شلوم وترقوميا وشاعر افرايم) وأنه من المتوقع أن يتضاعف حجم انتقال البضائع من وإلى الضفة الغربية وقطاع غزة والموانئ الاسرائيلية أضعاف القدرة التشغيلية لهذه المعابر حاليا. وقالت المصادر انه بواسطة هذه الاجهزة التي ستوضع على المعابر يمكن دخول الشاحنات بكامل حمولتها دون الحاجة لتفريغها ثم إعادة نقلها وذلك بناء على مطالب كان قد تقدم بها سابقاً وزير الشؤون المدنية محمد دحلان وفق آلية جديدة في المعابر. وكان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي وقعا اتفاقية لتشغيل المعابر بين اسرئيل والاراضي الفلسطينية تحت رعاية وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لتسهيل الحركة التجارية من وإلى الاراضي الفلسطينية وبين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن هذه المعدات والاجهزة تساعد في دخول الحاويات الكبيرة المحملة بالمواد والمنتجات المستوردة من قبل التجار الفلسطينيين لاراضي السلطة الوطنية عبر الموانئ الاسرائيلية. وقالت أن العملية تعتمد على مدى التزام الجانب الاسرائيلي بالاتفاق الذي تم توقيعه بين الجانبين خاصة وأن كافة الاتفاقيات التي وقعت بخصوص المعابر أصبحت حزمة واحدة تعرف باتفاقية المعابر لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني والتبادل التجاري وتسهيل دخول وخروج البضائع والمنتجات من وإلى الاراضي الفلسطينية. وحسب الاتفاق يجب أن تصل هذه المعدات الخاصة بالكشف مع مطلع العام 2006 إلى المعابر الحدودية للسلطة ويفترض أن يحسن وضع الاجهزة تحسينا كبيرا نقل البضائع بين اسرائيل والسلطة. وحسب المصادر فإنه في المرحلة الاولى ستوضع أربعة اجهزة في المعابر الحدودية كارني وكيرم شلوم وترقوميا وشاعر افرايم. وأوضحت المصادر أن ممثلين عن الادارة الامريكية عرضوا المشروع في مؤتمر عقد بمبادرة البنك الدولي في لندن مؤخراً بمشاركة رجال أعمال فلسطينيين و اسرائيليين برئاسة رئيس منظمة مصلحة الجمارك الاسرائيلي شلومو شارون ورئيسة ميناء أسدود ايريس شتارك.