صادقة مع نفسها ومع الآخرين، لا تستطيع أن تخفي مشاعر الحب التي عاشتها مؤخراً، عندما جاءت لمعة العشق، وخفق قلبها لرجل من خارج الوسط الفني، وسريعاً ومن دون مقدمات أعلنت فرح عبر محطة الmbc خبر خطوبتها وارتباطها، ثم جاء خبر زواجها، واليوم تعيش فرح حياة سعيدة مع زوجها وطفلها. ٭ نبدأ من تجسيد آخر شخصية لك في مسلسل الغدر وايمائيات هذه الشخصية. - شخصية حنان في مسلسل «الغدر» للمخرج بسام سعد شخصية فيها الكثير من التقاطعات الانسانية والملامح التراجيدية فحنان التي مات زوجها، تتعرض الى الكثير من المشاكل فبعد ان وافق صاحب المعمل الذي كان يعمل به زوجها بأن تعمل كحارسة في المعمل وفي سياق الزمن يتعرض المعمل للحريق وتتهم بأنها السبب بذلك وتحاول حنان الهرب لفترة قصيرة لكنها في النهاية يتم ا لقبض عليها ويتم الحكم عليها بالإعدام، ثم يخفف الحكم إلى عشرين عاما.. ويكون للسيدة حنان طفلان يتربيان في الدير، أثناء وجودها في السجن، وبعد أن تخرج تبدأ رحلتها بالبحث عنهما. ٭ هل يمكن أن نعتبر أن نمط الشخصية جديد على طبيعة أدوارك؟ - صحيح هذا الكلام، فأنا أجسد شخصية الأم ومعاناتها في حياتها وواقعها، بالإضافة إلى أنني سألعب مرحلة عمرية كبيرة، مع أنني قد سبق لي أن لعبت مرحلة الأمومة في مسلسل «الزير سالم»، لكن تلك التجربة كانت تاريخية، أما في مسلسل «الغدر» فالتجربة معاصرة فيها الكثير من القيم والمشاعر الإنسانية الشفافة والجميلة. ٭ ونحن نتحدث عن الدراما يحضرني سؤال عن مسلسل «التغريبة الفلسطينية» وما رأيك به سيما أنك من أبناء الشعب الفلسطيني؟ - من خلال ردود فعل المشاهدين، وما ترك العمل من أثر عندهم، يتضح أن مسلسل التغريبة، عمل هام قامت جهة الإنتاج والمخرج والممثلين وكل من ساهم في هذا العمل الذي تناول القضية الفلسطينية في الوقت الذي تتهرب منه مختلف الجهات الإنتاجية، وحتى من يطرح القضية الفلسطينية يشوهونها، وقلما نجد مسلسلا مثل التغريبة الذي يؤرخ للقضية بهذا التوثيق والمصداقية والجرأة.. ٭ ألم تتمني أن تكوني بين فريق العمل؟ - هذا شرف لي المشاركة في هذا العمل، ليس لأنني فلسطينية، بل إحساس أي إنسان عربي شريف يتمنى أن يكون له أي دور صغير في هذا العمل أو أي نشاط سواء كان فنيا أو غيره.. ٭ الآن مضى على عملك في المشاركة بتقديم برنامج «كلام نواعم» أكثر من أربع سنوات، ماذا تريدين من هذه التجربة، خاصة أن مشروعك الأساسي في التمثيل؟ - في السابق كان التمثيل هو مشروعي الأساسي ورقم واحد ثم يأتي التقديم، اليوم أصبح الاثنان بنفس الأهمية، وأعتبر الاثنين أساسيين في مشاريعي، لأنني لا أقدم برنامج مسابقات أو برنامجا منوعا، ويتوقف دوري على الظهور لإلقاء كلمتين، فكما تتابع أن فكرة برنامج «كلام نواعم» فيها هدف معين ولها رسالة نعمل على إيصالها للمشاهدين، في ظل وجود برامج مبتذلة وتافهة في القنوات العربية، وحتى مهينة لأي عائلة تتابع برامج هذه القنوات.. بينما في «كلام نواعم» يمكن أن يتابعه أي فرد من الأسرة سواء كان طفلاً أو سيدة أو فتاة.. فنحن نحترم تقاليد الأسرة العربية.. هذا بالإضافة إلى أن البرنامج قدم لي الكثير من الخبرة إن كان على الصعيد العملي، حيث صقلت مهاراتي في التقديم، وأضاف لي على الصعيد العملي للتمثيل، وحتى على الصعيد الشخصي تعلمت منه أمورا كثيرة، وشخصيتي تهذبت وتشذبت وتغيرت قناعاتي في جوانب مختلفة.. وحقيقة أنني استمتع بالعمل في هذا البرنامج، عندما أظهر بشخصيتي الحقيقية أمام المشاهدين من دون تمثيل أو رتوش، وبردود أفعالي أنا.. ثم أحب أن أقول لك أن ما يقال عن أنني ماذا أريد من هذا البرنامج أو إلى متى تبقى فرح تشارك في تقديم برنامج «كلام نواعم» هذا الحديث يقال بين أهل الفن بينما الجمهور يقول رأيه عما نقدمه فيسعد عندما نقدم فقرة ما أو نتناول موضوعا معينا أو نستضيف ضيفا يعجبهم.. ٭ الى متى تتوقعين الاستمرار بهذا البرنامج؟ - إن شاء الله يستمر هذا البرنامج لمئة عام قادمة، كي أبقى ضمن فريق عمله، وأظل أتعلم منه أشياء كثيرة، وأحب أن أقول لك أان قناة mbc باتت عائلتي الثانية، وهذا الكلام ليس للإعلام أو للمجاملة، وحتى لو شاء القدر وتركت القناة فتظل هي بهذه الأهمية في حياتي، لأنها في مفاصل هامة في حياتي كانت واقفة إلى جانبي، إن بزواجي أو ولادتي أو في خياراتي الفنية، وحتى أن إحساسي أثناء تصوير البرنامج أشعر أنني ضمن عائلة واحدة.. مع أنه قد تشعر بهذه الأحاسيس مع فريق عمل درامي، لكن يندر أن تكون هذه الحالة في برنامج تلفزيوني.. ٭ ألا يوجد تنافس بين مقدمات البرنامج؟ - نحن الأربع اللواتي نقدم برنامج كلام نواعم سعيدات بالعمل سويةً في هذا البرنامج، وقد حققنا معادلة صعبة يندر أن تجدها في برنامج آخر، حيث تجد أربع نساء وبروح واحدة يقدمن برنامجا واحدا، ويعلمن بهدف واحد، مع إلغاء كل واحدة منهن الأنا عندها، في سبيل الكل، ومع ذلك يفترض أن تتميز كل واحدة منا ويكون لها حضورها وخصوصيتها، أعتقد أنه يوجد كيميا بيننا توحدنا في إنجاز البرنامج وإنجاحه.. ٭ ولكن لكل فنان طموحات. - هذه مسألة مشروعة لكل واحدة منا، في تقديم برنامج خاص بها، لكن ذلك يعود لخطط القناة، وأنا ليس لدي أي مانع في خوض تجربة تقديم بمفردي.. ٭ لو أن البرنامج تم توقيفه، فماذا ستكون مخططاتك العملية؟ - أعتقد أن توقيف البرنامج يرجع لأسباب وأهداف تراها إدارة القناة، وقد يكون يفكرون بمشروع جديد، إذا كنت ضمن هذا المشروع فهذه فرصة جديدة لي معهم، وإذا لم أكن فأنا أحترم توجه القناة، وأطمح للعمل معهم، والإطلالة الدائمة على المشاهدين.. لكني لست طماعة، مع أنني كنت سعيدة في تجربتي في «كلام نواعم». ٭ هل يمكن أن تعملي مع قناة أخرى؟ - في الوقت الحالي لا أفكر في هذا الطرح، لأن كل ما أتمناه في عملي مع mbc حصلت عليه، ولا أستطيع التفكير بالعمل مع قناة أخرى..