يوضح السجل التاريخي للمستشفى أنه انشئ عام 1375ه وأنه كان المستشفى الرئيسي بمنطقة القصيم وملاذاً لأهل المدينة في ((سنة الغرقة)) حيث كان ملجأ لهم عندما كان المبنى هيكلاً خرسانياً نظراً لما يتمتع به من موقع فريد وسط المدينة ومرتفع يحميه من الأمطار وكان ذلك قبل خمسين سنه. كما أنه استضاف مستشفى الولادة والأطفال لفترة من الزمن وحتى تم انتقاله لمبناه الجديد. كما تم إلحاق الجزء الأكبر من خدمات مستشفى الصدر للمستشفى. ورغم كل هذا الحمل الثقيل إلى أن المستشفى استمر في تقديم خدماته وفق ما أنيط به من مهام ولكن مخرجات العمل المتمثلة في الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بدأت تتأثر بالحالة الراهنة لأهم المدخلات وهي البنية التحتية لخدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي وكذلك مباني المستشفى مما منح الفرصة بإعطاء أولوية الرعاية لهذا المرفق الهام من لدن رجل القصيم الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم سلمه الله الذي أقلقته الحالة الإنشائية والمعمارية لهذا المرفق الهام وأصبحت شغله الشاغل حيث عرض الأمر برمته على معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي عاين المستشفى بنفسه في أول زيارة له لمنطقة القصيم وأزعجه الواقع والحاله المتردية لمباني المستشفى فأصدر توجيهاته بإنشاء برج طبي يحل محل مباني المستشفى المتناثرة على رقعة كبيرة من الأرض وقد سارعت صحة المنطقة بقيادة مديرها العام د. هشام بن محمد ناضرة بتنفيذ هذه التوجيهات وطرحت تصميم برج مستشفى بريدة الطبي في منافسة عامة حيث تم ترسيته على إحدى المكاتب الاستشارية الهندسية في حينه وتم الشروع بإعداد التصاميم ووضع المواصفات وفق حاجة ورؤية المستخدم واستكملت الإجراءات اللازمة بعد ذلك تم طرح المشروع في منافسة عامة وترسيته وفق النظام على إحدى المؤسسات الوطنية بما يقارب مائة مليون ريال بسعة 400 سرير شاملة معظم التخصصات الطبية وسيخدم هذا المشروع بمشيئة الله حال اكتماله شريحة كبيرة وهامة من أهالي منطقة القصيم بحيث يكون رافداً هاماً من روافد الخدمات الصحية المتنامية في المنطقة كماً ونوعاً. وحيث إن هذا المشروع الهام يمثل المرحلة الأولى في خطة تطوير المستشفى فإننا نتطلع الان لاعتماد المرحلة الثانية بمشيئة الله التي ستشمل مسجد المستشفى وإسكان العاملين والموقع العام شاملاً مواقف السيارات للعموم وبعض المباني للخدمات المساندة. وتؤكد هذه المشاريع التنموية الهامة مدى ترسخ السياسة الحكيمة التي ينتهجها ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله بعمره وسمو ولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله بجعل المواطن أهم ركائز التنمية من خلال إعطاء الأولية لأهم الخدمات التي يحتاجها في حياته اليومية. فالله نسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في وطن تميز بتحكيم شرع الله بين العباد. ٭ مدير مستشفى بريدة المركزي