دائماً ما تشدني صحيفة (الرياض) بما تتناوله من أخبار ومقالات وتحقيقات متميزة.. وفي صفحة محطات متحركة تنثر لنا صحيفتكم الموقرة أجمل وأروع الأخبار القصيرة والخفيفة عن العالم وشعوبه، التي يتمتع القارئ من خلالها بما يقرأه ويطالعه. وفي العدد رقم (13689) الصادر يوم الجمعة 14 ذي القعدة 1426ه ورد خبر لطيف بعنوان (الصين تجرب الفصل بين الرجال والنساء في عربات القطارات). وودت أن نتأمل جميعاً ما جاء بثنايا الخبر، حيث عمدت الصين إلى فصل النساء عن الرجال كإجراء تنظيمي بسبب تزايد قضايا التحرش الجنسي بهذه الاماكن، مما جعل النسوة يخشين على سلامتهن عند ركوبهن مع الرجال في كبينة واحدة. وزاد الخبر (أن السلطات المعنية تواجه مشكلة كبيرة في هذا الصدد.) وأعتقد أن مثل هذه الأخبار تجعلنا نزداد تمسكا بتعاليم ديننا الحنيف، الذي شرعه رب العالمين وهو سبحانه أعلم بما يصلح للبشرية من تشريع، فحرم الاختلاط بين الرجال والنساء لحكمة لا تخفى على الجميع، وجعل هذا التشريع صالحاً لكل زمان ومكان. يقول تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً). وفيما ذهبت إليه الصين في الخبر المشار رد وأضح وتفنيد للشبهات التي ينادي بها دعاة تحرير المرأة. ويدعون إلى الاختلاط والتبرج. (زمزم فينا ولكن من يخبر الناس بجدوى زمزمي). هذا هو شرعنا، الذي ارتضاه لنا ربنا، فالحمدلله أن شرع لنا خير شرعه وجعلنا مسلمين.