ذكر سكان بمدينة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية أن نحو 40 مسلحا فلسطينيا احتلوا لفترة قصيرة مبنى بلدية المدينة ظهر امس. وأضافوا أن المسلحين احتلوا المبنى الكائن بساحة المزود قرب كنيسة المهد بعد أن تسللوا إليه عبر السقف لكنهم غادروه عقب مفاوضات مع صلاح التعمري محافظ بيت لحم. وينتمي المسلحون إلى كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤولون بمحافظة بيت لحم إن المسلحين كانوا غاضبين من السلطة الفلسطينية لفشلها في إدراج جميع مسلحي كتائب الاقصى داخل صفوف قوات الامن ودفع رواتب لهم. كما يريد مسلحو الكتائب ضمانات من السلطة الفلسطينية بأن ترفع إسرائيل أسماءهم من قائمة المطلوبين والتوقف عن ملاحقتهم في مقابل وعود بإنهاء تنفيذ عمليات ضد الاسرائيليين. ولم يتضح حتى الان أي تنازلات قدمتها السلطة الفلسطينية لدفع المسلحين إلى مغادرة المبنى لكن بعض السكان قالوا إن المسلحين كانوا يهدفون في بادئ الامر للفت الانظار إلى قضيتهم. وقال المسلحون إنهم استغلوا افتتاح متجر لبيع هدايا عيد الميلاد في بيت لحم لاثارة قضيتهم. وقال أحد قادة الكتائب للصحافيين: «إن الاعتصام في بلدية بيت لحم يهدف إلى إسماع صوتنا للسلطة لاستجلاب استحقاقات خاصة بالمطاردين وللحديث حول الكثير من القضايا الملحة التي تهم شعبنا الفلسطيني». وتظاهر اكثر من الفي شخص امس ضد الفلتان الامني امام مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في غزة حيث اكد مسؤول في الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس اصدر اوامره لاجهزة الامن والشرطة من اجل انهاء فوضى السلاح. وقال رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة في كلمة امام المتظاهرين ممثلا عن الرئيس عباس ان( ابو مازن) «اصدر اوامره وتعليماته الواضحة للقضاء على الفلتان الامني بكل اشكاله في كافة المناطق». واشار الى ان اجهزة الامن والشرطة بدات حملة امنية لهذا الغرض امس في مدينة غزة، تشمل عدة مدن بالضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف «يجب ان تنتهي ظواهر الفلتان الامني وفوضى السلاح».