غادر أكثر من 1600 جندي اقليم اتشيه الاندونيسي أمس الثلاثاء في اطار بدء الجيش الاندونيسي آخر مراحل انسحاب قواته من الاقليم، وستشمل المرحلة الاخيرة التي تنتهي في 29 كانون اول - ديسمبر مغادرة 5600 جندي على مدار ثلاثة أيام. وقال ليفتاننت كولونيل ايري سويتيكو لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) عبر الهاتف من لوكسيماو من حيث غادرت القوات الاندونيسية «أرسلنا 1621 جنديا من مختلف المناطق إلى مقارهم الاصلية». وكانت اندونيسيا تنشر في اتشيه أكثر من 30 ألف جندي و15 ألف ضابط شرطة قبل الهدنة وسيبقى حوالي 14700 جندي و9100 ضابط شرطة وفقا لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين في هلسنكي بفنلندا في 15 آب - أغسطس الماضي. وكان الفريق الدولي لمراقبة اتفاقية السلام أعلن الاثنين أنه تسلم 840 قطعة سلاح من المتمردين السابقين بحركة أتشيه الحرة بما يعني التزامهم ببنود الاتفاق. وبموجب اتفاق نزع السلاح وسحب القوات العسكرية من اتشيه سيعاد دمج المتمردين في المجتمع - وهي الخطوة التالية لانهاء النزاع المسلح في الاقليم بعدما ادى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص اغلبهم من المدنيين. وفي هذه الاثناء افاد مسؤولون في الحكومة بأن بعثة المراقبة الدولية التي تشرف على تطبيق اتفاق السلام بين الحكومة الاندونيسية والانفصاليين السابقين في اتشيه ستبقى في الاقليم بعد انتهاء فترة تفويضهم الذي ينتهي في آذار - مارس. إلى ذلك اعلن رئيس الاستخبارات الاندونيسي سيامسير سيريغار امس الثلاثاء ان متطرفين اسلاميين في اندونيسيا يخططون لخطف مسؤولين كبار في خروج عن اساليبهم الاعتيادية التي تعتمد على التفجيرات. ونقل موقع ديتيكوم الاخباري على الانترنت عن سيريغار قوله «انهم يستهدفون بعض الاشخاص المتنفذين من اجانب ومسؤولين اندونيسيين». الا انه قال ان المتطرفين ليس لديهم مجال للمناورة بسبب تشديد الاجراءات الامنية.