أصبح الفضاء يعج بملايين الرسائل المدمرة. ليس للأجهزة بل للبشر. ودول العالم أجمع تعاني من خطر رسائل الجوال. إما خطورة أمنية أو خطورة اجتماعية. ومن الرسائل المدمرة خبر يقول: انتحرت فتاة هندية، عقب تلقيها رسالة خاطئة على هاتفها الجوال، تقول الرسالة إنها رسبت في الامتحان، وقالت صحيفة «هندوستان تايمز» إن أديتي جينا (17 عاماً)، من مدينة أندرو طالبة في المستوى ال12 حيث شنقت نفسها في غرفتها، بعد تسلمها رسالة تحتوي على معلومات خاطئة. أيضاً خبر نشرته وسائل الإعلام قبل أيام يقول: زوج يطلِّق زوجته أمام الناس في أحد المجمعات التجارية بسبب رسالة جوال. وفي خبر آخر يقول: رسالة جوال خاطئة تتسبب في طلاق عروس بعد مضي شهرين فقط من زواجها، فقد كان الزوج يستخدم جوال زوجته عندما جاءته رسالة «غزلية» فجن جنون الزوج واتصل على مرسل الرسالة يسأله عن معرفته بهذا الرقم فأكد له أنه يعرفه منذ زمن طويل وبينهما صداقة طويلة. وحسب ما جاء بالخبر فإن مرسل الرسالة يقصد زميلاً له وليس زوجة الرجل. والكثير من المصائب التي سببها الجوال، وتحديداً الرسائل، سواء الرسائل العادية أو ما يطلق عليها SMS أو رسائل المعلومات MMS. ولهذا نجد أن الصين - وهي دولة متقدمة تقنياً ومنفتحة على مصراعيها للعالم - قامت مؤخراً بفرض رقابة على الاتصالات ووسائل الإعلام. ومنها رسائل الجوال النصية. وكما يقول الخبر الذي نشرته بي بي سي في موقعها على الإنترنت، بأن الحكومة الصينية أصدرت قوانين جديدة تجيز للشركات التي تقدم خدمات الهاتف النقال مراقبة الرسائل النصية وذلك لحجب أية رسائل تحتوي على مواد إباحية أو احتيالية. وحسب إحصائية صينية فإن أكثر من 220 مليار رسالة نصية العام الماضي. حيث نجد ان إحدى الشركات الصينية أنتجت نظاماً يستخدم لمراقبة الرسائل النصية ورسائل الشائعات السياسية والتعقيبات على ما يجري من أحداث في البلاد. فإذا كانت الرقابة على رسائل الجوال سوف تحد من المشاكل إن لم تنهيها وتجعل من يقوم بترويجها يقع تحت طائلة النظام، فهذا ما نرغب ونتمنى تطبيقه عاجلاً. فكم من أسر شردت بسبب الرسائل وما تحمله من صور. وكم من شائعة خلقت عداوة بين الأخوان. [email protected]