اعلنت مصادر طبية في مشفى الشهيد ثابت في طولكرم وفاة والد اسير فلسطيني يقضي حكما بالسجن المؤبد بعد احتجازه على حاجز لقوات الاحتلال غرب المدينة خلال عودته من زيارة لنجله في سجن جلبوع للمرة الاولى والاخيرة منذ ثلاثة اعوام ونصف العام. ووفقا لمصادر في طولكرم فقد انزل جنود الاحتلال عند حاجز الطيبة المواطن طلال منصور شريم (65 عاماً) وهو من مدينة طولكرم من الحافلة التي تقل أهالي الأسرى بعد عودتهم من سجن «جلبوع»، رغم حصولهم على تصاريح الزيارة. ولم تفلح محاولات المسن المريض باقناع جنود الاحتلال بانه يعاني من مرض القلب وانه لا يقوى على الوقوف والانتظار، خاصة بعد رحلته الطويلة. وبعد وقت قصير سقط المواطن على الارض مغشيا عليه ونقل اثرها الى مشفى طولكرم حيث اعلنت وفاته. يذكر أن نجله الاسير مهند شريم معتقل منذ تاريخ 8/4/2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 29 مرة، إضافة إلى 100 عام، وذلك لاتهامه بالعضوية في خلية تابعة لكتائب القسام، ومسؤولة عن العديد من العمليات الفدائية. وفي عدوان لا توصف همجيته، اصيب طفل من مخيم بلاطة شرق نابلس بجروح بالغة وحالة هستيريا بعدما انقض عليه كلب بوليسي مسعور تابع لقوات الاحتلال التي دهمت المخيم فجر امس وشنت حملة دهم وتفتيش للمنازل واعتدت على قاطنيها واخرجتهم في العراء. ووقعت الجريمة وهي الثانية من نوعها خلال نحو شهر، عندما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة الطفل باسل وليد رشيد أبو داهوق (12 عاما) في مخيم بلاطة حيث اقتاد الجنود الاب الى خارج المنزل فيما اطلقوا كلبا بوليسيا ضخما قام بمهاجمة كل من صادفه أمامه، خاصة الطفل (باسل) الذي اخذ ينهش لحمه الطري دون ان تثير صرخات الطفل وتوسلات الام جنود الاحتلال لابعاد الكلب عن ابنها. وقد نقل الطفل في حالة هستيريا الى مشفى رفيديا بينما كان ينزف بشدة حيث تبين ان الكلب انتزع قطعا من لحمه. واكدت والدة الطفل أن طبيبا عسكريا اسرائيليا تواجد برفقة القوة رفض تقديم العلاج للطفل، مدعياً انه يحتاج الى مستشفى ولا يستطيع فعل شيء. ولم يكتف جنود الاحتلال بهذا المشهد بل اقتحموا المنزل واعتدوا على من بداخله واجبروهم على الدخول الى احدى الغرف، وعاثوا دمارا وخرابا في المنزل، حسب ما روته الام. يذكر أن جريمة مشابهة في مخيم جنين عندما هاجم كلب بوليسي الطفل محمد فضل عبد الرحمن قاسم (12 عاما) وأصابه بجراح خطيرة. الى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة دهم في عدة احياء من نابلس لا سيما البلدة القديمة، حيث اعلنت اعتقال كادر من حركة الجهاد الاسلامي. وقد اعترفت هذه القوات بتعرضها لسلسلة هجمات من رجال المقاومة خلال عملية التوغل في نابلس. وزعمت انه لم تقع اصابات في صفوفها. كما اعلنت سلطات الاحتلال اعتقل شابين اخرين من رام الله بزعم انتمائهما لحركة (حماس). وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الشقيقين يوسف ومحمد خالد يوسف سعايدة من بلدة اليامون، بعد اقتحام منطقة السهل المجاورة في ظل اطلاق كثيف لقنابل الانارة، حيث قامت بتفتيش عدد من خيام المزارعين واستجوابهم. كما اعتقلت، صباح امس، الشابين خضر بني عودة، ورأفت بني عودة من بلدة طمون قرب سهل البقيعة شرقي البلدة. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال ، فجر امس، الشاب رائد عزات محمد عوض بعد دهم منزله فجر امس في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وكانت سلطات الاحتلال اعلنت ان قواتها اعتقلت اثنين من رجال المقاومة مساء اول من امس خلال محاولتهم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في مستعمرة «بكعوت» في الاغوار الشمالية. وزعمت انها ضبطت شابين فلسطينيين خلال قيامهما بقص شريط مربوط بمجسات كهربائية تحيط بالمستعمرة وتمكنت من اعتقالهما ونقلتهما الى مراكز التحقيق التابعة لمخابراتها. على صعيد اخر، اعلنت مصادر صحافية اسرائيلية ان وزارة الاسكان الاسرائيلية طرحت صباح امس عطاءات لبناء 117 وحدة سكنية في مستعمرة «أرئيل» و20 وحدة في مستوطنة «كارنيه شمرون» المقامتين على اراضي محافظة نابلس.