كان يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر يوماً مشهوداً لدى موسيس بيتوك، والذي ابتسم له الحظ دفعة واحدة، حيث حصل على الجنسية الأمريكية وحصد جائزة يا نصيب بقيمة 1,89 مليون دولار! ففي ذلك اليوم، أقدم موسيس، وهو كيني المولد ويعمل ضابط تصحيح سلوكيات بسجن أيوا النسائي، على أداء مراسم القسم في مبنى ديز موانس الاتحادي، وبموجب ذلك أصبح مواطناً أمريكياً. وكانت زوجته ليونيدا وطفلتهما ميندي ذات السنوات الأربع تعلوهما النشوة وتشعران بالفخار وهما تحضران مراسم أداء القسم. وما هي إلا ساعات بعد ذلك حتى علم هو وزوجته لي أنهما فازا بالجائزة الرئيسية لليانصيب «هوت لوتو». وقد وصف موسيس حالته إثر سماع نبأ الفوز، فقال: «لسبب ما، كنت هادئاً». أما زوجته، فقد قالت ضاحكة: «لقد كنت مغتبطة وكدت أطير من الفرح». وكان موسيس وأفراد عائلته قد خرجوا للتسوق ثم ذهبوا لبعض المشاوير قبل أن يتوقفوا في محطة للوقود بعد أن أصبح موسيس مواطناً أمريكياً للتو، حيث تفحص تذكرة اليانصيب فاكتشف أنه كسب الجائزة. وتحدث قائلاً: «إن هذا كسب بحظ مزدوج. فالأمر أشبه ما يكون بأن تتبنى مواطنة دولة ما ثم تغدق عليك بمبلغ 1,89 مليون دولار». وأضاف يقول: «إن هذا لا يحدث في أي مكان آخر، إلا في الولاياتالمتحدة» - علِى حد زعمه -. ويُشار إلى أن هذا اليانصيب تُباع فيه تذاكر بقيمة دولار واحد للتذكرة التي تحتوي على خمسة أرقام وتغطي كلاً من إيوا ومينيسوتا ومونتانا ونيو هامشاير وساوث داكوتا ووست فيرجينيا. وبدلاً عن أخذ مبلغ مقطوع دفعة واحدة، اختار موسيس أن يتقاضى مبلغ 52,920 دولاراً في السنة بعد دفع الضرائب ولمدة قادمة تصل إلى خمسة وعشرين عاماً. وقد قطع على نفسه عهداً بأن يخصص جزءاً من الجائزة لتمويل الدراسة الجامعية لطفلته ميندي، حيث تحدث في هذا الخصوص بقوله: «إنها الأولوية رقم واحد. والدراسة الجامعية هي المهمة الأكبر». وكان موسيس قد حضر إلى الولاياتالمتحدة أساساً للالتحاق بجامعة مينيسوتا ثم حصل فيما بعد على وظيفة في إيوا.