لم تمنع الأمطار التي هطلت فجر أمس على مدينة جدة المكتتبين في شركة (ينساب) وخاصة كبار السن من التوافد مبكراً إلى فروع البنوك للحصول على استمارات الاكتتاب، ولكن بعض فروع البنوك وخاصة في مناطق طريق مكة خيبت آمال حشود المكتتبين عندما امتنع موظفوها عن تسليم المكتتبين الاستمارات وبعد طول انتظار قارب الساعة الثانية عشرة ظهراً ظهرت نحو خمسين استمارة لم تغط المنتظرين الذين وصلوا عددهم إلى 300 شخص، وقال المكتتب عبد الله زمزمي يبدوا أن بعض البنوك ركزت في توزيع الاستمارات على الفروع الرئيسية في وسط المدينة وشمالها وأهملت نوعاً ما الفروع التي شهدت مشاكل وإخفاقات وقال المواطن محمد الزهراني بأنه للأسف أن يجد المواطنون وخاصة كبار السن منهم هذه المعاملة غير اللائقة حيث يوجد مكتتبون من كبار السن حرصوا على الحصول على الاستمارات للعودة بها في اليوم التالي لأن بعضهم لا يقرأ ولا يكتب ويرغب أن يساعده أبناؤه في تعبئة استمارة الاكتتاب. وقال محلل سوق الأسهم خالد خليفة إن حركة الأسبوع الأول لن توفر مؤشرات قوية عن مدى الإقبال الذي سوف يشهده هذا الاكتتاب ولكن الصورة سوف تتضح بشكل أكثر وضوحاً مع مطلع الأسبوع القادم وهناك من قام بتأجيل اكتتابه حتى يعرف تأثير الفتاوى الشرعية التي يتم تداولها حول تحريم الاكتتاب في هذه الشركة إلا انه بالرغم من ذلك فإننا نتوقع أن يكون عدد المكتتبين اكبر من المكتتبين في بنك البلاد لذلك فإنه ومبدئياً يمكن أن تكون حصة كل اسم مكتتب بين ثلاثة وأربعة أسهم. وأشار عبد العزيز فتحي أحد المستثمرين في سوق العقار إلى أن هذا الاكتتاب سوف يساهم في خفض قيمة العقارات بشكل ملحوظ وسوف يستمر الأمر كذلك في تراجع قيمة العقارات نظراً لوجود عدد من الاكتتابات القادمة التي ينتظر أن يقوم صغار المستثمرين في العقارات بتسييل عقاراتهم لضخها في هذه الاكتتابات حيث يشهد سوق الأسهم السعودي في الوقت الراهن افضل حالات انتعاشه. وأكد الأستاذ صالح المحمد المكيرش رئيس مجلس إدارة شركة المواشي المكيرش أن الإقبال على هذا الاكتتاب الذي يتوقع أن يغطى بأكثر من ستة أضعاف قيمته يدل على حاجة السوق السعودي بشكل كبير للمزيد من الاكتتابات التي تغطي السيولة الكبيرة لدى صغار المساهمين الذين لا زالوا يتعرضون لحالات نصب كبيرة من قبل الشركات الوهمية التي يهرب أصحابها بأموالهم إلى غير رجعة. من جهته استبعد الخبير في شؤون العقارات إبراهيم الحناكي حدوث تأثير مباشر على قيمة العقارات نتيجة لاكتتاب المواطنين في شركة (ينساب) وارجع ذلك الى محدودية المبالغ التي سيتم الاكتتاب بها في الشركة حيث لا تحتاج لبيع الأراضي أو العقارات ويمكن للمكتتب توفيرها من الراتب الشهري أو من المصادر الأخرى بسهولة.