صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس الجمعة ان الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس في العراق كانت «آخر مسمار يدق في نعش الديكتاتورية» في العراق. وقال زيباري في مؤتمر صحافي في اربيل (350 كلم شمال بغداد) ان «هذه الانتخابات قضت على اي تفكير او تصور بعودة الشمولية او الديكتاتورية الى العراق وكانت آخر مسمار يدق في نعش الديكتاتورية في العراق». واضاف ان «يوم الانتخابات كان نجاحا للعراق والشعب العراقي اثبت مجددا ان الغالبية العظمى منه تريد الديموقراطية». واوضح زيباري مرشح قائمة التحالف الكردستاني والقيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ان «قائمة التحالف الكردستاني لديها امل قوي بان تحتل المركز الثاني في النتائج النهائية». واشار الى انه «بذلك سيكون للشعب الكردي دور اقوى في التشكيلة الحكومية القادمة».وحول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة، توقع زيباري ان يكون «اصعب» مما كان عليه تشكيل الحكومة الحالية. وقال «هذه المرة قد لا يكون باستطاعة قائمتين تشكيل حكومة لهذا فإنه من الضروري ان تشارك ثلاث او اربع قوائم في تحالف واحد لتشكيل الحكومة».واكد ان «قائمة التحالف الكردستاني وقائمة الائتلاف الوطني العراقي اجريا في السابق مباحثات لمدة ثلاثة اشهر حتى وصلا الى اتفاق لتشكيل الحكومة العراقية»، موضحا ان «مباحثات مطولة ستجري مستقبلا للوصول الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة». واضاف ان الاكراد «لن يساوموا على احد المناصب السيادية في العراق لان من حق الاكراد تولي احد المناصب السيادية».وعن تأثير هذه الانتخابات وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة على الوضع الامني في البلاد، قال زيباري «بتصوري سيكون لهذه الانتخابات تأثيرات ايجابية على الوضع الامني والسياسي في العراق لان المجموعات الارهابية والبعثية ستفقد قاعدتها وسيعزلون عن الشعب لان اكثرية الشعب العراقي ستشارك في العملية السياسية».وضمت قائمة التحالف الكردستاني الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني بالاضافة الى عدد من الاحزاب الاخرى.