الكتاب: الأعمال الشعرية عبدالله باشراحيل. دار النشر: وكالة الأهرام للتوزيع 2005م. يقول عنه د. محمد بن مريسي الحارثي: ربع قرن من الزمان بين أول ديوان شعري أصدره د. عبدالله باشراحيل وهو ديوان «معذبتي» وبين هذا الديوان «قناديل الريح». والراصد لشعر باشراحيل يجد في الديوانين الأولين بروز الملمح الرومانسي ثم اخذ يتدرج في التحول إلى الواقعية، ولا اقصد الواقعية المذهب الأدبي، وإنما أهدف إلى واقعية الحقيقة الكونية. قدم باشراحيل في ديوانه هذا مادة شعرية وفيرة وواسعة تجد فيها المناجاة الروحية. وقد اتسم شعره الرثائي بحدة العاطفة وقوتها وحرارة اللوعة. والوطن عند باشراحيل هو الوطن الكبير الذي يمتد المنظور الإسلامي على مساحته وما الإشارة إلى بعض المكان «الوطن» في شعره الا إشارة إلى هموم الوطن الكبير العربي والإسلامي. ولما كان باشراحيل شاعر مواجهة مع الحدث المحرم لإبداعة الشعري، فإن ألفاظه هي ألفاظ ذوق العصر، حتى التراثية منها. والشاعر يصنع عالمه من الحقيقة وليس من الأوهام المغرقة في التصورات البعيدة عن الحقيقة وما عليه إلا أن يصهر المعرفة الذهنية في مصهر الوجدان ليخرج لك شعرا عربي اللسان.