أكد رئيس مجلس الشيوخ الروسي سيرغي ميرونوف على الطابع الإيجابي الذي يلاحظ في العلاقات الروسية الإيرانية في مختلف المجالات جاء ذلك إثر مباحثاته مع رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل في موسكو حيث أوضح رئيس مجلس الفيدرالية الروسية في اللقاء مع الصحفيين أنه ناقش مع المسؤول الإيراني الضيف طائفة واسعة من المسائل بما في ذلك في مجال التبادل التجاري والمشاريع الاقتصادية الجديدة التي تعزم روسياوإيران تنفيذها حتى ما يتعلق بتوريد تقنيات الطيران الروسية إلى إيران. من جانبه شدد غلام علي حداد عادل على أن الجانبين الروسي والإيراني أكدا عزمهما على إتمام بناء محطة (بوشهر) الكهروذرية في أقرب وقت ممكن حيث كانت مسائل التعاون في مجال الطاقة النووية في محور هذه المباحثات وأضاف رئيس مجلس الشورى الإيراني أن إيران ستستخدم تأثيرها لتعميق التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي سواء في روسيا نفسها أو في الخارج. كما قيم غلام علي عادل إيجابيا مسار التعاون التقني العلمي بين البلدين. وكانت مسائل تعميق التعاون والتنسيق بين البرلمانين الروسي والإيراني أحد أهم محاور مباحثات غلام علي حداد عادل رئيس مجلس الشورى الإيراني في موسكو مع رئيس البرلمان الروسي بوريس غريزلوف الذي أعلن أن الشراكة الإيرانية الروسية تحمل طابعاً مستقراً. وتناول الجانبان طائفة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك ونوه غريزلوف بأن العام القادم سيشهد لقاء اللجنة الروسية الإيرانية المشتركة للتعاون في إطار تطوير التبادل التجاري.. وتشير بعض المعطيات إلى أن من بين مهمات رئيس مجلس الشورى الإيراني التوصل إلى خطوات عملية لتعميق التعاون بين البلدين في المجالات التقنية والعلمية والتجارية وفي المقام الأول توسيع التعاون في مجال الطاقة الذرية السلمية. فيما تشير معطيات بعض البرلمانيين الروس إلى أن السعي يجري حاليا لتحقيق تقدم ملموس لنشاط إيران في منظمة شانغهاي ولو في إطار صفة مراقب.. وأن الأهم هو تفاعل طهران إيجابيا مع المقترح الروسي لإنشاء قوة بحرية عسكرية مشتركة لدول بحر قزوين وبالمقابل ترحيب البرلمان الروسي بالمقترح الإيراني الداعي إلى توقيع اتفاقية لاتخاذ إجراءات حول تعميق الثقة والاستقرار والأمن في حوض قزوين. تجدر الإشارة أخيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين تجاوز ملياري دولار في العام الفائت كما يلاحظ توسيع مدى المشاريع المشتركة في العديد من المرافق الحيوية بما في ذلك في مجالات المواصلات والتقنيات الحديثة.