عادت الى نجمة الشباك رونقها وجاذبيتها وللسينما النسائية جماهريتها بعد نجاح العديد من النجمات وظهور قائمة تطول من المخرجات لتؤكد وداع سينما تاء التأنيث لدور السنيدة وعودتها الى دور البطولة ونجمة الشباك، خاصة بعد نجاح افلام في حجم «حب البنات» و «الباحثات عن الحرية» و«سهر الليالي» و«احلى الأوقات» وكانت البطولة فيها لنجمات فقط من المواهب الفنية والنجومية القادمة بقوة، في مقدمتهن هند صبري ومنة شلبي ونيللي كريم وسمية الخشاب وريهام عبدالغفور وغادة عادل وداليا البحيري وعلا غانم وياسمين عبدالعزيز ومي عزالدين ناهيك عن نجمات ما زلن ملء السمع والبصر في مقدمتهن نبيلة عبيد وليلة علوي وهالة صدقي والهام شاهين ويسرا. وماذا تقول عن النجمات، من فاتن حمامة بحضورها الى سعاد حسني بموهبتها ونجلاء فتحي بشقاوتها ومديحة كامل بأنوثتها، وميرفت امين بنعومتها. ان مؤشر بورصة النجمات يعود للارتفاع في عالم النجومية ويضرب الأرقام القياسية من حيث الإقبال كنجمات شباك. اما الجيل تحديداً فقد بدأ من حنان ترك ومنى زكي وهند صبري ونيكول وريهام عبدالغفور، فقبل 6 سنوات ظهرت افلام اعطت ظهرها لجيل كامل من البطلات وزادت الأسهم بعد ذلك لتقود البطولة المطلقة على ايدي جيل جديد من النجمات كن شهادة ميلاد حقيقية لسينما نسائية واندلاع حرب ضروس مع سينما الرجال، خاصة بعد فوز نيللي كريم بأوسكار احسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير. «داليا البحيري» تقول: «نحن محظوظات، فقد جئنا في فترة انفتحت فيها السينما على قضايا لم يكن مسموحاً من قبل التطرق اليها لا سيما قضايا المرأة والشباب. وصارت السينما تفتح هذه الملفات بجرأة غير معهودة من قبل وصار من الطبيعي ان يظهر جيل من النجمات الجديدات لتلبية احتياجات السينما في افلام المرأة والشباب، الكوميدي منها وغير الكوميدي». علا غانم تقول: «نحن الجيل الثالث من البطلات، وكان هناك جيل «الأبيض والأسود» ثم جيل الألوان في التسعينات والثمانينات، ثم جيلنا في التسعينات ابتداء من حنان ترك ومنى زكي، اللتين قدمتا لنا مثالاً على تاريخ سينمائي جديد ومحترم، وأنا قدمت خمسة افلام في سبع سنوات وهذا رقم جيد، بالنظر الى احوال السوق ومن ضمن هذه الأفلام عمل حقق نجاحاً كبيراً هو «سهر الليالي» مع حنان ترك ومنى زكي وجيهان فاضل. ونيللي كريم تقول: «التنوع الموجود حالياً جعلني اشعر بأن مشكلة السينما بدأت تنفرج وأن هناك ممثلات جيدات وكثيرات ولكل منهن طريقتها الخاصة. هذا الاختلاف يعطي مساحة للأدوار اكثر من الشكل مما يعطي املاً جديداً في ان ترجع السينما الى ما كانت عليه عندما كان الفيلم يحتوي على مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات ولكل ممثل مساحته التي يلعب فيها ويجيدها. اما المنافسة فستكون على قدر حرص كل ممثلة منا على تقديم المختلف من الأدوار والمنافسة ستصبح في الإجادة. وتؤكد ان النجوم الرجال اصبحوا ايضاً مختلفين فلكل منهم شكله المختلف ولونه التمثيلي الخاص. اما منة شلبي فتقول: «نحن نبحث عن الموضوعات والتنافس في الإجادة وليس في الأدوار. قد يكون التنوع في صالح المخرج والمؤلف اكثر لأنه يكتب ورقة ويعرف مسبقاً من هي البطلة، بل يترك الأمر لخياله الواسع ويعطي الشخصية حقها في العمل وهو يعلم ان هناك نجمات كثيرات في السوق وأي واحدة منهن قد تؤدي العمل بإجادة وليس هناك قصور في النجمات. حنان ومنى ما زالتا تعطيان الكثير واستطعنا بناء تاريخ سينمائي جيد في فترة قصيرة لكني لا احب ان يقتصر الفيلم على فئة عمرية محددة بل احب ان تشترك معنا يسرا وليلى علوي حتى يكون هناك ثراء وتتابع في الأجيال، ولكل نجمة دورها».