سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة الاتصالات السعودية تعيد للهاتف بريقه: المواطن سيشعر بالفرق سريعا ولا عوائق أمام الشركات الأجنبية توسعة خطوط dsl إلى 250 ألف خط خطوة استباقية وليست متأخرة
وقعت شركة الاتصالات السعودية الأسبوع الماضي في مؤتمر ضخم حضره عدد كبير من المختصين في مجال الاتصالات الهاتفية في المملكة وحول العالم وحضره أيضا عدد كبير من الإعلاميين اتفاق شراكة مع ثلاث من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا الشبكات وهي شركة الكاتيل وسيسكو سيستمز ولوسنت تكنولوجيز وتهدف العقود الجديدة إلى رفع سعة شبكة الإنترنت العالية السرعة ومستوى أدائها وكفاءتها وتتضمن خطة العمل على توسعة شبكة خطوط DSL (Digital Subscriber lines) استيعاب المزيد من المشتركين الجدد بحيث يصل عدد الخطوط إلى 250 ألف مع منتصف العام المقبل 2006م وتغطية 75٪ من مناطق المملكة العربية السعودية وسيكون لكل من الشركاء الثلاثة دور أساسي في تطوير خدمة الدي اس ال المقدمة من الاتصالات السعودية وفتح آفاق جديدة لخدمات أرقى وأكثر تطورا. ماذا سيفعل الشركاء لقد تم توزيع المهام في هذا العقد بشكل رائع بحيث تستغل شركة الاتصالات السعودية قدرات وتقنيات كل شركة في المجال الذي تبدع ، فقد نص العقد الجديد مع الكاتيل على تزويد شركة الاتصالات السعودية بعدد 180 ألف منفذ جديد لاستخدام التقنيات الحديثة للخطوط الرقمية (IP-DSLAM) خلال الاثنى عشر شهر القادمة في كافة أنحاء المملكة مما يجعل منها العقد الأكبر من حيث عدد المنافذ المضافة على مستوى الشرق الاوسط، وستقوم شركة سيسكو سيستمز بتطبيق حلول التحويل المعتمدة على بروتوكول الإنترنت المتعددة البروتوكولات (lable switching IP-MPLS multiprotocol) لتطوير البنية الشبكية الأساسية لمجموعة خدمة الاتصالات السعودية اللاسلكية بحيث يتم توفير خدمات أكثر وأشمل لمستخدمي الإنترنت وتحسين مستويات المرونة وقابلية التدرج وتحمل الجهد ومعالجة المشاكل لشركات القطاعين الخاص والحكومي في المملكة، ويتضمن عقد شركة الاتصالات السعودية مع شركة لوسنت تكنولوجيز تطبيق حلول النفاذ اينيميديا (any media-access system) للكبائن الإليكترونية على شبكة المعلومات بالإضافة لتقنيات واي ماكس Wimax (النفاذ من خلال الميكرويف) في المملكة العربية السعودية ومن المتوقع ان تجلب هذه الحلول والتقنيات الجديدة مزيدا من خدمات وخصائص القيمة المضافة لمشتركي خدمات المعلومات لدى شركة الاتصالات السعودية وسيعمل الحل الخاص باني ميديا المعروفة على نطاق واسع بكروت كمبو بمسانده شركة الاتصالات السعودية في سعيها لتأمين خدمات معلومات ذات مستوى عالمي لمختلف القطاعات، ومن المتوقع بان الشركات الجديدة لشركة الاتصالات السعودية مع الشركات الثلاث ستفتح المجال امام مستخدمي الانترنت في المملكة للاستمتاع بالعديد من الخدمات والتقنيات الجديدة في المستقبل القريب وسيكون المجال مفتوحا للمزيد من الخدمات والخصائص القيمة المضافة لمشتركي خدمات المعلومات لدي الشركة وفي ما يتعلق بقطاع الأعمال فهي تشتمل على الخدمات الآتية، النفاذ السريع لشبكة الإنترنت والإنترانيت، والشبكات الافتراضية الخاصة VPN والاجتماعات بواسطة الفيديو اما الخدمات المنزلية فتشتمل على النفاذ السريع لشبكة الإنترنت وتتيح هذه الكروت في المستقبل لشركات الاتصالات تقديم خدمات لنفس القطاع الأكثر تطورا مثل البث بواسطة الفيديو والألعاب الجماعية على الشبكة وأحدث الخدمات الصوتية والصورة والوسائط المتعددة والبث التلفزيوني والمشاهدة مقابل الدفع والفيديو عند الطلب وكافة انواع الخدمات الصوتية التي تتراوح من نظام الهاتف التقليدي إلى خدمات الصوت على النطاق العريض. مشكلة DSL مشكلة عالمية يعتقد الكثير أن مشكلة الدي اس ال موجودة لدينا فقط والحقيقة أنها مشكلة عالمية حيث فتحت هذه التقنية شهية الناس نحو الدخول للإنترنت والاستفادة من خدمات لا محدودة بأسعار منخفضة جدا مقارنة باستخدام الاتصال عبر المودم ويكفي أن نعرف أن منطقة الشرق الأوسط برمتها لم تتجاوز 4٪ فقط من خطوط الدي اس ال حول العالم في العام 2004م، فقد بلغت خطوط هذه الخدمة 85 مليون خط حول العالم جاءت 24 مليوناص منها خلال التسعة اشهر الأولى من العام 2004 بزيادة مقدارها نصف مليون خط أسبوعيا وكان متوقعا أن تزيد عدد الخطوط إلى أكثر من 100 مليون خط بنهاية هذا العالم 2005م أي بزيادة مقدارها 10٪ تقريبا عن العام الماضي وتشير إحصائيات من موقع منظمة الدي اس ال DSL-FORum الى انه بنهاية الربع الثالث لعام 2004 كان لدي الأوروبيين 26 مليون خط وأمريكا اللاتينية ما يقارب من 3 ملايين خط وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أقل من مليون خط (858500 أغلبها في الأراضي المحتلة الذي وصل الى 600 ألف خط وتركيا 200 ألف خط وتخيلوا أن الباقي الهزيل كان لكل أفريقيا والشرق الأوسط) وفي أمريكا الشمالية 15 مليون خط وفي أوروبا الشرقية مليون خط وشرق آسيا 24 مليون خط بفضل الصين واليابان وكوريا، ومع بداية العام 2005 زاد عدد المشتركين إلى 10 ملايين خط في الربع الأول لتصل إلى 107 ملايين خط (في زيادة غير متوقعه تؤكد الإقبال الكبير على هذه الخدمة) وجاء التقرير بالإحصائيات التالية للربع الأول من هذا العام، الصين هي الاولى على العالم بخطوط قدرها 19497000وتليها أمريكا 15106294 خط ثم اليابان 13887000 خط تليها في المركز الرابع ألمانيا 7450000 وثم فرنسا 7184000 وتأتي بعدها دول أوروبية وشرق آسيوية والبرازيل (2092500) وفي الربع الثاني من عام 2005 وصلت نسبة عدد الهواتف المشتركة في الخدمة إلى 137 مليون خط (11,8 خط مشترك في الخدمة من كل 100خط هاتفي عادي) وتأتى في مقدمة دول العالم من حيث نسبة الخطوط المشتركة في الخدمة إلى الخطوط العادية كوريا الشمالية حيث تبلغ نسبة المشتركين أكثر من 25 خطاً لكل 100 خط هاتفي وتظهر التقارير أيضا أن افضل وسيلة للاتصال بالإنترنت هي عن طريق DSL وبلغت نسبته 61٪ من إجمالي المتصلين إلى الإنترنت بينما استخدم الهاتف العادي بالمودم للاتصال بنسبة 32٪ ونسبة الطرق الأخرى مثل الأقمار الصناعية والشبكات المحلية وشبكات اللاسلكية وغيرها بنسبة 7٪ تقريبا، وفي الربع الثالث من هذا العام واصلت هذه الخدمة اختراق الأرقام حيث وصل عدد المشتركين حول العالم إلى 125 مليون خط ويتوقع لها أن تصل إلى 135 مليون خط بنهاية هذا العام، ولكن أين نحن من تلك التطورات؟ لقد وصلت عدد الخطوط في تركيا إلى مليون خط بينما اعتبرت المغرب ثاني أكبر تطور في المنطقة بعدد 179 ألف خط ولكن مع التوسعة الاخيره لشركة الاتصالات السعودية إلى 280 ألف خط ستصبح السعودية في المركز الثاني وستكون منطقة الشرق الأوسط الأفضل حول العالم في نسبة التوسعات بنسبة تصل إلي 30٪ لهذا العام بينما تكون دول شرق آسيا الأكثر بطئا بسبب تشبعها. خطوة رائده نحو الأمام نعم لقد كانت خطوة شركة الاتصالات نحو توسيع خطوط الاشتراك في وقتها تماما وهي ليست خطوة تصحيحية أو حلا لمشكلة قائمة و إنما خطوة استباقية مدروسة وذلك لعدة أسباب أهمها أن مشكلة نقص خطوط DSL مشكلة لا تنتهي بعدد محدد من الخطوط كونها تقنية حديثة ووسيلة معقولة السعر للدخول إلى الإنترنت واستخدام التقنيات المختلفة ولهذا فإن تقدير الاحتياج الفعلي لعدد الخطوط لا ينتهي إلا بعدد السكان ومدي تقديرهم لها (إقبال كبير على الخدمة في حال وجود توعيه)، ثانيا توقع اكبر لازدياد عدد المشتركين في السنوات القادمة نتيجة تأكيد دخول المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وتوقع دخول شركات عالمية إلى السوق السعودي مع ازدهار السياحة والاستثمارات الخارجية القادمة إلى المملكة وهذه الفئات تحتاج الى تقنيات الاتصال المتطورة وبنية تحتية قوية قادرة على تحمل الأعباء وحجم البيانات الضخم الذي سيصل بين هذه الاستثمارات والشركات وبين الإدارات الام في الخارج وهذا يؤكد وجود عوائد اقتصادية ممتازة لشركة الاتصالات كما لا يمكن تأجيل هذه الخطوة إلى حين قدوم تلك الشركات إلى السعودية لضمان العائدات كون عملية التطوير والتوسعة تأخذ ما بين ثلاث إلى خمس سنوات مما سيتسبب في اختناقات وتأخير كبير وبذلك تتحول البنية التحتية للمعلومات في السعودية كأحد العوائق الأساسية في جذب الاستثمارات الخارجية وأيضا في عمل الشركات الاجنبية داخل الاراضي السعودية وهو ما تم تفاديه،،، ومع الوقت سيمكن لشركة الاتصالات تقدير الاحتياجات المستقبلية كخطوة ثانية نحو توسعات أخرى جديدة، ولهذا فإن عقد التوسعة الذي وقع الأسبوع الماضي يثلج الصدر.