استطاعت بلادي الحبيبة عبر سنوات من التخطيط العلمي المدروس ونسق من الخطط المتعاقبة أن تنهض بأركان المجتمع السعودي في مشروع تنموي طموح استهدف الإنسان السعودي أولاً وأخيراً.. فكان ان تناثرت ثمرات هذا المشروع التنموي على كل بقعة من بقاع هذه الأرض الطيبة.. تسعى الدولة جاهدة لحل مشكلة البطالة في المجتمع السعودي في الدوائر الحكومية والمؤسسات بل حتى في القطاعات الخاصة الصغيرة. أضم صوتي للكاتب (م. خالد بن علي با عبدالله) في (شبابنا أولى) جريدة «الرياض» يوم السبت غرة ذي القعدة 1426 هجري، واشيد به فالخطوط السعودية تفتقد أطباء سعوديين وطبيبات سعوديات وطاقم تمريض سعودي فأغلب خدماتهم من جنسيات مختلفة الخدمات الطبية في الرياض التي تخدم ما يقارب 6000 موظف وذويهم فلا يوجد سوى طبيب واحد وفني مختبر واحد وممرضة سعودية واحدة أما باقي الطاقم الطبي من جميع التخصصات من جنسيات مختلفة ولهم سنين طويلة فإن التعاقد مع أطباء من خارج المملكة يقف حاجزاً أمام أطبائنا فكليات الطب والتمريض والكليات العلمية تخرج آلافاً من أبناء هذا الوطن فهم أحق بخدمة بلادهم فقد تقدم عدد من الأطباء والطبيبات السعوديين وتم رفضهم بسبب عدم وجود شاغر من الوظائف لأنها مكتفية من الأجانب. كليات التمريض للفتيات والشباب بأعداد كبيرة ومع ذلك جميع طاقم التمريض من الجنسيات الفلبينية والهندية. شبابنا أولى بهذه الوظائف التي بإمكانها فتح بيوت وأسر وبحاجة إلى خيرات هذا البلد بدلاً من اهدارها إلى خارج المملكة. الخطوط السعودية تصرف بدل سكن أو سكن خاص للكادر الطبي للأطباء والتمريض.. (شبابنا أولى). خدمتك لبلدك هي في السعي لتوظيف أبناء هذا البلد والبحث عنهم وتشجيعهم ومد يد العون لهم فتوظيفك لهم ومساعدتهم هي بنا مستقبل هذا البلد. وطني أنا منه وأنتمي إليه وهو لي..