أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية انها أتمت الاستعدادات الضرورية للانتخابات العامة التي ستجري في العراق الخميس المقبل. وذكر راديو سوا الأمريكي ان تلك الانتخابات تعتبر الأولى التي تجري بناء على مسودة الدستور التي أقرها العراقيون في استفتاء عام قبل شهرين. ومن المتوقع أن تزيد مشاركة العراقيين من العرب السنة في تلك الانتخابات بعد أن قاطع معظمهم الانتخابات التي أجريت مطلع العام والاستفتاء على مسودة الدستور. ومن جانبه قال السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد ان واشنطن تأمل في أن يعمل الساسة العراقيون على رأب الصدع السياسي الداخلي وازالة خلافات الماضي بين الأطياف العراقية المختلفة. من ناحية أخرى، طالب امين عام الاتحاد الاسلامي الكردستاني احد اهم الاحزاب الاسلامية الكردية في شمال العراق أمس الجمعة بتأجيل الانتخابات في محافظة دهوك بعد تعرض مقرات حزبه في هذه المحافظة الى هجمات ادت الى مقتل اربعة اشخاص وجرح سبعة اخرين. وقال صلاح الدين محمد بهاء الدين في مؤتمر صحافي «اجتمعنا مع المفوضية العليا للانتخابات العراقية وطلبنا منها تاجيل الانتخابات في عموم محافظة دهوك (450 كلم شمال بغداد) واذا لبوا طلبنا، فهذا جيد واذا لم يلبوا فنحن على استعداد لخوض الانتخابات». واضاف «لقد تعرضت سبعة من مقراتنا في هذه المحافظة الى هجمات نجم عنها مقتل اربعة من اعضائنا وجرح سبعة واعتقال 15 اخرين». وتابع بهاء الدين «لكن اذا لم تؤجل الانتخابات في دهوك فإننا لن ننسحب من الانتخابات وسنستمر في اجراء الدعاية الانتخابية لقائمتنا». ولفت بهاء الدين الى ان اعضاء حزبه «مصرون على خوض الانتخابات حتى لو اضطروا الى رفع الخيام في دهوك للدعاية الانتخابية بدلا من مقراتهم التي تعرضت الى عمليات الحرق». واشار الى ان «مقرات الحزب الرئيسية في دهوك وفي كل من اقضية عقرة وزاخو والعمادية وبردرش وشقلاوة تعرضت الى هجمات بالاضافة الى مقر الرابطة الاسلامية في دهوك ومقرات الاذاعة والتلفزيون والجريدة التابعة لحزبهم». واتهم الادارة الكردية المحلية في محافظة دهوك بالتقصير «لكونها لم تمنع المهاجمين من الاستيلاء على مقراتهم». واشار بهاء الدين الى انه التقى بكل من السفير الامريكي والبريطاني وممثل الاممالمتحدة في العراق بهذا الخصوص. واوضح ان «الجميع اكد لنا على عدم التفكير في الانسحاب من الانتخابات وضرورة المشاركة بالرغم من تعرض مقراتنا الى هذه الهجمات». وقال «نحن طلبنا من الاممالمتحدة ارسال مراقبين دوليين الى كردستان للاشراف على العملية الانتخابية وانهم وعدونا بارسال مراقبين دوليين». وعن اللجنة التي طالب مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق بتشكليها للتحقيق في هذا الحادث ، قال بهاء الدين «نحن نطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الموضوع على ان تضم قياديين من الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرلمان كردستان والاحزاب الكردستانية وتعويضنا عن الخسائر واعادة الاعتبار الى الاتحاد الاسلامي في المناطق التي تعرضت مقراتها الى اهانات».