سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي الخرطوم: ننظر إلى المملكة كقائد للعالم الإسلامي.. ووجدنا قلوبكم وأبوابكم مفتوحة وفد سوداني أتم زيارة رسمية للرياض هدفت إلى تبادل الخبرات في المجالات التنموية
أكد وفد من الجمهورية السودانية متانة وعمق العلاقات بين المملكة والسودان والدور الريادي الذي تتولاه المملكة في تحقيق المصلحة العامة بتقديم الدعم بأنواعه كافة. وشددوا في تصريحات عقب زيارتهم الرسمية للرياض على تكامل العلاقة القوية بين البلدين باستثمارات مشتركة، وتبادل خبرات في المجالات التنموية والتدريبية والخطط الإستراتيجية للنهضة وتنمية الاقتصاد. وبين رئيس الوفد والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن المهندس عبدالرحيم محمد حسين أن الزيارة تهدف إلى الاستفادة من تجربة الرياض ونقلها للخرطوم، مشيراً إلى جوانب مشتركة بين العاصمتين في عدد السكان والتمدد الأفقي العمراني والعوائق المتشابهة كالنقل والطرق والصرف الصحي وتصريف السيول. وقال " خلال لقائنا بالمسؤولين بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهي الجهة المسؤولة عن الإستراتيجية التنموية في العاصمة الرياض، وجدنا تخطيطا دقيقا جداً ينظر إلى المستقبل البعيد، استفدنا من تجاربهم، في النقل وتصريف السيول، كما التقينا بمسؤولي هيئة المدن الصناعية، واطلعنا على إستراتيجيتهم وضوابطهم وإدارتهم للتنمية الصناعية في الرياض، فنحن في الخرطوم لدينا 9 مناطق صناعية ننظر إليها نظرة للمستقبل". وأضاف " في اجتماعنا مع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وجدنا القلوب والأبواب مفتوحة لتبادل الخبرات ووضع أسس للتدريب والتأهيل للكوادر بين العاصمتين، لافتاً الانتباه إلى ما تشهده العلاقات السودانية والسعودية من نمو وتقارب متزايد يعيش أفضل الحالات ". وتابع يقول " لمسنا رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لهذه الزيارة من خلال توجيهات مباشرة لفتح الأبواب وتبادل الخبرات، وشفافية ووضوح عال واستعداد جاد للتعاون في المجالات كافة "، مشيداً إلى طرحه مذكرة تفاهم تحدد مجالات التعاون التنموي والتدريبي والتأهيلي، إضافة إلى التخطيط والاتفاق على آليات مشتركة وعلى زيارات متبادلة لحين اعتماد الاتفاقية. وقال والي ولاية الخرطوم " نحن ننظر إلى المملكة كقائدة للعالم الإسلامي فضلاً عن احتضانها للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، وذلك يعود إلى دور المملكة المتعاظم في قضايا الأمة الإسلامية، وعلاقتنا مع المملكة مرت بنقلة كبيرة ونوعية بعد مشاركتنا في " عاصفة الحزم "، ونحن في السودان نرى أن أمن واستقرار المملكة هو أمن واستقرار العالم الإسلامي بأكمله، ووقوفنا مع المملكة في تلك المرحلة كان واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا فلا مساومة في أمن المملكة فأي استهداف موجه لها هو استهداف لكيان الأمة الإسلامية ". وأردف يقول " رؤيتنا وخطواتنا واضحة في مشاركاتنا في تحالفات المملكة ضد الإرهاب ودعم الشرعية في اليمن ومواقفنا الرسمية في المشاركة وجدت تأييدا شعبيا على مستوى كبير وعميق من كل الأطياف السياسية في السودان ". من جهته أوضح وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري محمد بن صالح أحمد أن هناك اتفاقيات في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية مع المملكة تم من خلال الزيارة تدعيمها وبحث جوانبها، مبيناً أن السودان يملك 200 مليون فدان صالحة للزراعة وتعادل هذه المساحة 45% من مجموع الأراضي الزراعية العربية. وأفاد أن السودان يستفيد كثيراً من خبرات المملكة في مجال الزراعة ومن تجاربها واستثماراتها وتفعيلها للتقنية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية في السودان يعمل بها 150 ألف فرد، متطلعين من خلال الزيارة إلى رفعها إلى 400 ألف فرد عامل ببناء شراكات استثمارية وتقديم تسهيلات وتحديد مجالات تعاون مشتركة. وأشار إلى اتفاق على تشكيل لجان ثنائية تعمل على حل المعوقات الحالية للمستثمرين داخل السودان وترسم خططا مستقبلية لتهيئة بيئة استثمارية جيدة للطرفين، لافتاً الانتباه إلى " مبادرة الأمن الغذائي العربي "، لرئيس جمهورية السودان عمر البشير ودعم المملكة لها. فيما أبان وزير الصناعة والاستثمار المهندس عبدالله بن أحمد محمد أن الاستثمارات السعودية في السودان ضخمة وهناك قصص نجاح كثيرة بدأت من الخرطوم فالاستثمار آمن في المنطقة ومن الطبيعي أن تكون هناك مصاعب في بداية أي استثمار ولكن الآن توجد إرادة قوية من الطرفين لحل المشكلات وتسهيل الإجراءات والاستفادة من كل السلبيات التي حدثت في الفترة السابقة وبداية علاقة مبنية على أسس قوية وطريق صحيح وواضح. وقال " رئيس جمهورية السودان عمر البشير وجه بأولوية استثمارية للسعوديين وكلف وزير دولة بمتابعة الاستثمارات وحل مشاكلها والمملكة متقدمة إدارياً واقتصادياً وتقنياً ، والسودان أعدّ خارطة طريق استثمارية حدد فيها نقاط القوة ونقاط الضعف، واستهدفنا مع الأشقاء السعوديين عددا من المشروعات الزراعية والثروة الحيوانية وقدمنا مؤشرات أولية عن المشروعات وإحصائيات للموارد الطبيعية بالمنطقة ". مما يذكر أن الوفد السوداني الذي زار المملكة الأسبوع الماضي اجتمع مع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بحضور مسؤولي المنطقة من الجهات كافة، كما تم ترتيب زيارته له لعدد من المواقع التراثية والسياحية والخدمية بمدينة الرياض، حيث زار قصر المصمك ومنتزه بنبان، إضافة إلى زيارته إلى جهات حكومة كهيئة المدن الصناعية والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لعقد اجتماعات وعرض خطط واستراتيجيات وبحث مجالات التعاون بين البلدين. الوفد السوداني لدى زيارته لأحد الأماكن التراثية