كرهت حظي جداً. كرهته لدرجة أني أريد إلغاءه من حياتي. كلمت الحكيم.. فأخبرني أنه يوجد ساحر يستطيع فعل ذلك يقطن في بلاد ما وراء الخلايا. حزمت عثراتي متخطياً البراري والبحار وعندما وصلت هناك تفاجأت بصف لا نهائي من الناس.. مررت بمحاذاة الصف.. متأملاً رؤية ماذا ينتهي إليه وفي النهاية وجدت الصف يتوقف عند كوخ وضيع موصد الباب.. وعند الباب يقف حارس عجوز اقتربت من الحارس وسألته: من هؤلاء؟ الحارس: أُناس يريدون إلغاء حظوظهم. قلت: ماذا لو وقفت في نهاية الصف الأول.. متى سيحين دوري؟ الحارس: ربما على مشارف نهاية حياتك. أنا: هل أفقد الأمل إذاً؟ الحارس: كلا.. ففي كل سنة.. يخرج الساحر من كوخه.. ويسير بمحاذاة الصف.. وفي النهاية يختار شخصاً بشكل غير مفسر. أنا: وهل هناك شروط معينة للساحر في هذا الشخص؟ ضحك الحارس وقال: لا أدري.. لكن يبدو لي أنه لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.