لم يكتمل على انطلاق معسكر المنتخب السعودي الإعدادي لآخر جولتين من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 م، وكأس آسيا 2019 م إلا 48 ساعة، معها وصلت قائمة المستبعدين عن المعسكر ستة لاعبين قابلين للزيادة، ثلاثة منهم لأسباب انضباطية، فثنائي الوسط سالم الدوسري، ووليد باخشوين لم يتواجدا في المعسكر منذ بدايته، بينما ظنّ المهاجم نايف هزازي بأن المعسكر أشبه بمنزله، يخرج ويعود متى شاء من دون أخذ إذن من أحد، ليأتي قرار الإبعاد من إدارة المنتخب بشكلٍ عاجل، فيما كانت الإصابة سبباً في إبعاد الثلاثي الآخر، إذ لم يمرّ على استبعاد المدافع معتزّ هوساوي ولاعب الوسط عبدالفتاح عسيري 24 ساعة، حتى أتبعهما لاعب الوسط الآخر مصطفى بصاص لذات السبب. ولم يستدعِ الجهاز الفني ل»الأخضر» بقيادة الهولندي بيرت فان مارفيك سوى ثلاثة بدلاء لهؤلاء الستة، فأتاحت حالات الاستبعاد الفرصة للمدافع محمد آل فتيل، وثنائي الوسط عبدالمجيد الرويلي وعبدالعزيز الجبرين. ولم تمرّ هذه الأحداث والفوضى بالمعسكر على الوسط الرياضي السعودي مرور الكرام، فأطلق مغردو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» العديد من التغريدات التي أكدوا فيها على أنّ الاحترام لقميص المنتخب السعودي وشعاره بات غائباً عن نجوم الملايين، التي لا توازي عطاءهم وولاءهم لمهنتهم، فيما كان النصيب الأكبر من النقد اللاذع لاتحاد الكرة السعودي برئاسة أحمد عيد وإدارة «الأخضر»، على رأسهم زكي الصالح مدير المنتخب، مؤكدين على أنّ الاتحاد لم يكن حازماً مع بقية المتهربين عن خدمة الوطن، في المرات السابقة، ما جعل البقية يتمادون، ضاربين بمصلحة «الأخضر» عرض الحائط. ضوئية من تغريدات عدة تناولت فوضى معسكر «الأخضر» وطالب المغرد سليمان الدهش بأن يعتمد المنتخب على لاعبي أندية الوسط والدرجة الأولى، معللاً طلبه لتشبع لاعبي الأندية الخمسة التي يركز عليها مدرب المنتخب حسب وجهة نظره، فيما كان للمغرد صالح الغنام وجهة نظر أكّد فيها أن الانضمام للمنتخب فخر لأي لاعب، ومن لا يرغب بهذا الفخر عليه أن يبحث عن نادٍ خارجي. أما المغرد صاحب المعرّف «المونديالي» فحملت تغريدته مثل :» إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص»، موجهاً رسالة لأحمد عيد، الذي ترك مارفيك مدرب المنتخب غائباً عن التواجد لمتابعة «دوري عبداللطيف جميل» طوال الموسم، تاركاً له فرصة التواجد فقط أثناء معسكرات «الأخضر».