قال المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية د. محمود بن عبدالجبار اليماني أن مدينة الملك فهد الطبية اتخذت نهج التدريب والابتعاث والدراسات العليا منذ نشأتها في 2004، إيمانا بأن دعم الكوادر البشرية وتأهيلها يحقق إحدى إستراتيجيات مفهوم الرعاية الصحية في الخدمات المقدمة للمرضى. وأشار د. اليماني خلال احتفاء المدينة الطبية بتخريج 347 من برامج الدراسات العليا والابتعاث من كل الجنسين، إلى أن المدينة الطبية خرّجت أعدادا كبيرة من الممارسين الصحيين في المجالات المختلفة، الطبية، التمريضية، التقنية،الفنية، الإدارية في الشؤون الطبية، الجودة والأبحاث، بل تعدى ذلك إلى الابتعاث في المجالات الصحية المساندة. وأضاف: "المدينة الطبية عندما اتبعت هذا النهج إنما هو اتباع لنهج الدولة -حفظها الله ورعاها-، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده ببناء القدرة البشرية التي هي الاستثمار الحقيقي، فنهجت المدينة على هذا البناء واستمرت عليه". وزاد اليماني: "اليوم لدينا في مدينة الملك فهد الطبية أكثر من 300 مبتعث و400 متدرب، و67 برنامجا تدريبيا في المجالات المختلفة، المدينة لم تعد مستهلكة للقوى البشرية بل منتج لها، وتصدّر عددا من خريجي البرامج التدريبية الداخلية للمدينة الطبية إلى المستشفيات الأخرى داخل المملكة وخارجها". وبين د. اليماني أن كثيرا من دول الخليج تطلب أن يكون لها مقاعد تدريبية في مدينة الملك فهد الطبية، لافتاً إلى أن هذا لم يكن لولا توفيق الله أولاً ثم التوجيه الواضح من قيادة المملكة ومن ثم بدعم وزارة الصحة والقطاعات الصحية المختلفة بالمملكة وعلى رأسها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للخروج بمصنع لإنتاج القدرات البشرية في مجال الرعاية الصحية". من جانبه أوضح المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب بالإنابة د. عدنان الوادعي أن المدينة الطبية أخذت على عاتقها مسؤولية التعليم الأكاديمي وتدريب وتطوير القوى العاملة للارتقاء بمستواهم الوظيفي، وسد الاحتياجات من الكفاءات العاملة في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات الطبية والفنية والتمريضية والإدراية، موضحاً أنها اهتمت بعملية التدريب بكل تفاصيلها من إعدادها ودراستها وتقييمها ثم تقديمها بآخر ما توصلت إليه التقنية في التدريب من خلال استقطاب الكفاءات والكوادر الاستشارية. من جانبه هنّأ مدير إدارة الدراسات العليا والابتعاث د. حسين الحسين الخريجين والخريجات ولأهاليهم ومنسوبي المدينة الطبية الذين ساعدوا على تغطية الخدمات أثناء ابتعاث زملاءهم لإعطاءهم الفرصة في الحصول على الدرجة العلمية التي تؤهلهم لخدمة المدينة الطبية والوطن، مطالباً إياهم ببذل الجهد والعطاء المضاعف لخدمة المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية.