اوضح الدكتور عبدالعزيز بن حسن الصائغ استشاري المناظير ان جراحة المناظير ظهرت منذ سنوات طويلة في عالم الطب وبالاخص في تشخيص امراض النساء والولادة واستمرت دون اي تطوير يذكر حتى نهاية الثمانينات الميلادية عندما تم تطبيقها في مجال الجراحة العامة وكانت هذه بداية الانطلاقة الحقيقية لتطوير هذه التقنية حتى وصلت الى مستوى متقدم جداً واصبحت البديل الامثل للجراحات التقليدية. واكد د. الصائغ ان تطبيق جراحة المناظير تم بنجاح في عمليات استئصال المرارة والزائدة الدودية وبعد ذلك تم اجراء عمليات اصلاح الفتق عن طريق المنظار وتطورت هذه التقنية ليتم اجراء جراحات استئصال المعدة والامعاء والطحال والكبد والبنكرياس وكذلك استئصال جزء من الرئة ولم تتوقف عند هذا الحد بل تمكن الجراحون من اجراء عمليات احلال الشرايين في القلب عن طريق المنظار. واضاف د. الصائغ ان السرعة من تطور هذا المجال بسبب الفوائد الكبيرة والمزايا الكثيرة لهذه الجراحة مقارنة بالعمليات التقليدية فهي تتميز بقلة الالم بعد العملية الجراحية وسرعة عودة المريض لممارسة حياته اليومية وصغر الفتحات الجراحية في مكان الجرح وامكانية الوصول الى اعضاء داخل البطن بسهولة واجراء العمل الجراحي المطلوب كذلك امكانية تصوير كامل العملية عن طريق الفيديو ومن ثم مراجعتها من قبل الجراحين ويبين د. الصائغ ان وجود وتطور هذه الجراحة لم يتوقف عند هذا الحد بل تم تطوير هذه الجراحة باستعمال الرجل الآلي إذ بالامكان اجراء عملية جراحية لمريض عند بعد وتم اجراء اول عملية من هذا النوع في عام 2001م اذ ان المريض كان في فرنسا والجراحة في مدينة نيويورك في امريكا وتم استئصال المرارة للمريض عن طريق الاتصال بالاقمار الصناعية.