إن العلاقة الزوجية التي يغلب عليها طابع العنف هي علاقة مرضية تنعكس سلباً على تصرف الأطفال في المستقبل وتطبعهم بطابع الكراهية للجو المنزلي الذي يعيشون وينشأون فيه فالمنزل الذي يخيم في أجوائه وأركانه العنف بجميع صوره وأشكاله، ينشأ فيه أطفال يكون العنف سلاحهم مستقبلاً ويصبحون عرضة أكثر للتشرد والخروج على القوانين ويفقدون احترامهم وتقديرهم لأهلهم وأقاربهم ومجتمعهم فيترعرع الطفل ويكبر ليحذو حذو أبيه في معاملته لزوجته بالعنف والاكراه والاعتداء الجسدي عليها وأحياناً من دون مودة ولا شعور إنساني.