يزور المملكة حالياً وفد الجمعية البريطانية لأبحاث التوحد، برئاسة السيدة استيفاني شيرلي، أمين جمعية الاتحاد الوطني لأبحاث التوحد ورئيس فرعها بالمملكة المتحدة، بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، رئيس الجمعية السعودية للتوحد. وقد قام الوفد خلال وجوده في المملكة بزيارة صباح امس الاول لمقر جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث اطلع خلالها عن كثب على مجمل الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها هاتان المؤسستان، سواء في مجال ما تقدمه جمعية الأطفال المعوقين من برامج الرعاية والتأهيل أو ما يقوم به المركز من دور فيما يتعلق بالبحث العلمي. والتقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالسيدة/ شيرلي، والوفد المرافق لها، معرباً عن شكره وتقديره لهذه الزيارة. ثم تحدث عما توليه الدولة -حفظها الله- من اهتمام بالمعوقين من خلال العديد من برامج الرعاية والتأهيل والعلاج، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال التصدي لقضية الإعاقة، بعد ذلك أعطى شرحاً تفصيلياً عن نشاط جمعية الأطفال المعوقين ثم تحدث عن رسالة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وأهدافه وخططه المستقبلية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى دعم وتركيز الأبحاث العلمية المتخصصة بالإعاقة والإسهام في دعم المجتمعات الإنسانية لمواجهة التزايد المطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها، وتقديم أفضل الأساليب العلمية للارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل للمعوقين عبر إثراء البحث العلمي والتدريب المستمر والخدمة النوعية المتميزة. وبحث سموه مع الضيفة سبل التعاون والتواصل بين المركز وجمعية الاتحاد الوطني لأبحاث التوحد فيما يخدم المجتمع، لا سيما في مجال الأبحاث العلمية التي تنفع الناس، منوهاً إلى أهمية تقوية برامج التواصل مع المؤسسات والمراكز العالمية المتخصصة الفاعلة، بهدف إيجاد شراكات وتحالفات متميزة لخدمة قضية الإعاقة. من جانبها أعطت السيدة/ شيرلي شرحاً مفصلاً عن نشاط جمعية الاتحاد الوطني لأبحاث التوحد، وأهدافها، وأبدت إعجابها بما شاهدته خلال زيارتها للجمعية والمركز، وأثنت على رسالة المركز الإنسانية وما يضطلع به من دور باعتباره المركز الوحيد في المنطقة. كما عبرت عن تقديرها للقائمين عليه، مشيدة بالجهود التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان في سبيل خدمة المعوقين وتبني قضيتهم، مؤكدة على أهمية التعاون والتواصل مع المركز وبما يحقق تنفيذ الأهداف الإنسانية والاجتماعية التي أخذ على عاتقه مسؤولية النهوض بها. هذا ويضم الوفد المرافق للسيدة شيرلي كلاً من البارونة بولا أودين، العضو الدائم بمجلس اللوردات، الأخصائية الاجتماعية والنشطة في خدمة المجتمع المدني ودعم النساء، وهي أم لحالة توحد، والبروفسور أنتوني بيلي، أستاذ الطب النفسي بجامعة اكسفورد وكبير مستشاري جمعية الاتحاد الوطني لأبحاث التوحد، وأمين أبحاث الجمعية الوطنية البريطانية للتوحد، ورئيس تحرير مجلة الموصلات العصبية، والسيدة إيلين هوبكنز، عضو الجمعية الوطنية البريطانية للتوحد، الخبيرة في المشاكل التي تعاني منها فئة التوحد. كما تجدر الإشارة إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يشرف حالياً على تنفيذ مشروع متكامل عن التوحد بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وثلاث جامعات امريكية، وذلك ضمن 25 بحثاً علمياً ينفذها، تناقش مختلف الجوانب التشريعية والتقنية والصحية التي تتعلق بالإعاقة والمعوقين وأسرهم، والتي لها أثرها الإيجابي على المجتمع بصفة عامة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. ويضم المركز حتى الآن (95) عضواً مؤسساً، يمثلون عدداً من المؤسسات الحكومية، والأهلية، والشركات، والمجموعات، والأسرة، والأفراد، تضمهم جمعية المؤسسين، كما يرتبط المركز بعلاقات تواصل وتعاون مع عدد من الشركات العالمية العاملة في المملكة.