وصفت بعض التعليقات الروسية صفقة الأسلحة التي تمت بين موسكووطهران لتزويدها بصواريخ دفاعية من طراز (تور - إم 1) بأنها من أضخم صفقات الأسلحة مع طهران. وأكدت صحيفة (البلاغ) في مقالها المنشور بهذا الصدد اعتماداً على معطيات من المجمع الصناعي الحربي أن الحديث يدور عن عشرين منظومة من الصواريخ المتطورة بقيمة تزيد عن 700 مليون دولار منوهة بأن مثل هذا المبلغ لصفقة واحدة لم يرد في أي من صفقات السلاح مع إيران منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.. وتشير بعض التعليقات إلى أن موسكو تنطلق من أن هذه الصواريخ دفاعية الطابع مذكرة بصواريخ (ستريلا) التي بيعت إلى دمشق والتي علق الرئيس فلاديمير بوتن آنذاك بأنها لن تسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق القصور الرئاسية السورية. وصواريخ (تور) التي ستقتنيها إيران دفاعية لن تصل إلى أهداف بعيدة المدى وهي لا تهدد أمن الولاياتالمتحدة لكنها قادرة على اعتراض صواريخ (كروز) الأمريكية الشهيرة.في غضون ذلك يرى بعض الخبراء الروس أن تزويد روسيالإيران بهذه الصواريخ هو حماية من نوع خاص للبيزنس الروسي وخاصة في مجال الطاقة الذرية السلمية في إيران وحرصها على أن لا تكون المنشآت التي تعمل لإنجازها عرضة للقصف خاصة أن (إسرائيل) هددت بوضوح أنها قد تقوم بعمل عسكري ضد إيران ولن تسمح لها بتطوير برامجها النووية.