كشفت وزارة الزراعة تأكيدات جديدة عن علاقة الإبل بفيروس «كورونا»، وقالت إنه قد تم فحص الإفرازات التنفسية لعشرين جملاٌ في سوق جدة، وأثبت الفحص أن 11 منها إيجابي للفيروس الحي، كما تم التعرف على إبل ايجابية في بيشة، مما يعني وجوب الحذر في التعامل مع الجمال والمشاركة في أسواق الإبل". وفي غضون ذلك دعت وزارة الصحة إلى أخذ أقصى درجات الإستعدادات والإحترازات الوقائية من فيروس "كورونا" تحسباً لأي تفشي ، وأكدت الوزارة عدم الركون إلى ما حدث من تناقص للعدوى خلال الأشهر الماضية مما يعطي انطباعاً خاطئاً للكادر الطبي بعدم حدوث تفشي جديد، ويؤدي إلى عدم أخذ الحيطة في التشخيص وتطبيق معايير مكافحة العدوى والتعميم على المستشفيات بأخذ الحذر. وعقد أمس الأول اجتماع في وزارة الصحة، عن طريق الإتصال المرئي، ضم بعض مراكز القيادة والتحكم في مناطق المملكة مع قيادات المركز في الوزارة، برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد رئيس مركز القيادة والتحكم، وكيل الوزارة للصحة العامة، ورؤساء المنصات بالمركز بوجود ممثلين من وزارة الزراعة، وتم تخصيص الاجتماع لمتابعة آخر مستجدات الوضع الحالي لفيروس كورونا، والتأكيد على وجوب أخذ أقصى درجات الإستعدادات والإحترازات الوقائية. وأشار الاجتماع إلى أن هناك تناقص للعدوى خلال الأشهر الماضية مما يعطي انطباع خاطئ للكادر الطبي بعدم حدوث تفشي جديد ويؤدي الى عدم أخذ الحيطة في التشخيص وتطبيق معايير مكافحة العدوىوالتعميم على جميع المستشفيات بأخذ الحذر في الوقت الحالي حتى لا يحدث تفشي للمرض، ولفت الاجتماع إلى أنه في مثل هذا الوقت من السنوات الماضية حدث تفشيات للعدوى في بعض المستشفيات الخاصة والحكومية ، ولذلك وجب التنبيه على جميع اﻷطباء وخصوصًا أطباء أقسام الطوارئ على عزل أي حالة مشتبهة حسب التعريفات الأربعة التي وضعها مركز القيادة والتحكم. كما تم خلال الاجتماع التنبيه من قبل ممثلي وزارة الزراعة على أن هذا الوقت (نوفمبر- مارس) هو الوقت الأمثل لتوالد الجمال ووجود حركة كبيرة في تنقلها مما يعرض الأشخاص للعدوى جراء الاحتكاك والمخالطة خصوصا الجمال الصغيرة بالعمر ، و أن كثيرا من الناس يذهب للصحراء مما يعرضهم للعدوى وحدوث حالات أولية (من الابل للإنسان) قد تسهم في حدوث حالات عدوى ثانوية كثيرة (من انسان لإنسان) في المستشفيات ويؤدي الى تفشي شديد للعدوى للمرضي المنومين والكادر الطبي. وتم التنبيه على أطباء قسم الباطنية والطوارئ والقلب أخذ الحذر والانتباه للحالات القلبية ، حيث أنها أحياناً تشخص على أنها حالات قلبية فقط و عدم الانتباه إلى حدوث التهاب رئوي في نفس الوقت ، علماً بأن الكثير من حالات كورونا التي كانت سبب تفشي للعدوى في مستشفيات المملكة المختلفة كانت في حالات قلبية لم يتم تشخيصها وعزلها في الوقت المناسب مما أدى إلى نقل العدوى للمرضى الآخرين والكادر الطبي مع حدوث وفيات عديدة بسبب ذلك . وشدد الاجتماع على ضرورة التنويه إلى أن غياب الحرارة في الحالات القلبية وحالات الفشل الكلوي لا يستبعد كورونا من التشخيص أو الاشتباه بحدوث العدوى لدى المريض.وأكد الاجتماع على الاستعداد التام للإجابة عن أي استفسار من قبل العاملين والمواطنين والمقيمين وأهاب بالجميع أهمية التعاون وتضافر الجهود لمكافحة الفيروس.