تحدث كابتن المنتخب السعودي في رحلته للباكستان الأستاذ سلطان بن مناحي (61 عاما) لصفحة (نجوم الأمس الرياضي) عن بعض الذكريات التي ما يزال يحملها في ذاكرته عن تلك الزيارة للباكستان الشقيق فقال: أكثر ما أعجبني في هذه الرحلة التفاف اللاعبين وترابطهم في الغربة وحرصهم على سمعة بلدهم وكما تعرف كان المنتخب مكوناً من لاعبين جاءوا لتمثيل المملكة من ثلاث مناطق.. ولكنهم هناك كانوا متكاتفين وعلى قلب واحد تجمعهم المحبة الصادقة والاخوة القوية ولم نكن نشعر بأنفسنا الا كرجل واحد في تلك الرحلة التي لا تنسى. حفرة واصابة! وأضاف سلطان: من الذكريات المؤلمة التي لا تنسى حين تعرضت لاصابة بالغة في مباراتنا الثانية بمدينة سكر التي انتهت لصالحنا 4/2 وفي هذه المباراة تعرضت لأشد اصابة في حياتي الرياضية عندما وجدت نفسي اسقط في حفرة صغيرة لم اشاهدها بالقرب من خط ال 18 بسبب أرضية الملعب المزروعة واعتقد انها من بقايا احتفال اقيم بهذا الملعب ومن شدة الألم أغمي علي وعندما استيقظت وجدت نفسي خارج الملعب وشارة الكبتنية في يد زميلي محمود ابوداود.. وقد مكثت في أحضان الآلام نحو 20 يوما ولا استطيع المشي على قدمي فقامت ادارة المنتخب باستئجار رجل باكستاني لحملي ومساعدتي في تنقلاتي المختلفة حيث كان يقوم بحملي على ظهره (كني قربة) ويصعد بي الدرج إلى غرفتي بالفندق لعدم وجود مصعد. عظيم ساري! وعن قصة أرضية الملعب المزروعة التي لعب عليها المنتخب لأول مرة في الباكستان يستطرد كابتن منتخب المملكة السابق قائلا: الأشقاء الباكستانيون سألونا في البداية إن كنا نود اللعب على أرضية مزروعة وتحت الأضواء الكاشفة فالتفت إلى مدربنا العربي السوداني وطلب مني سؤال زملائي اللاعبين إن كانوا يودون اللعب على ملعب مزروع وتحت الأضواء الكاشفة؟ فاجابوا: إنها المرة الأولى التي يلعبون فيها ليلا والأرضية المزروعة تعد تجربة جديدة عليهم فنحن في الماضي (والكلام الطريف لا يزال لسلطان) كنا نلعب ليلا ولكن على ضوء القمر لعبة (عظيم ساري) وهي لعبة شعبية قديمة شبيهة بلعبة «البيسبول» الأميركية إذ يقوم خلالها فريقان بالبحث عن قطعة عظم يرمى بها لمسافة بعيدة فتنطلق المجموعتان بحثا عن العظم وعندما يجده احد الأفراد يهرب به لأطول مسافة فيلحقه افراد الفريق الخصم وعندما يقترب من السقوط يسلم العظمة لأحد زملائه فينطلق بها وهكذا ومسألة البحث والمطاردة تتم على ضوء القمر.