في لحظة بوح هربت مني الكلمات، سوى حروف حاولت انقاذ الموقف ولم تستطع صد علامات استفهام تركتني بملامح مختلطة..!... في جلسة بوح رأيت كل واحد منهم يبحث له عن قناع، الا أنا!؛ فلم أجرؤ على المجيء دونه..! ٭ سألتها الرحيل قبل ان تبوك عيناي، لكنها تسمرت ونعتتني بالضعف!؛ كم أنت قاسية يانفسي..! ٭ كقنبلة كانت حين رميت بها.. ورقة بوح كتبها لسان حالنا، فالمكان بات خالياً بعد ثوان سوى من بقايا سم ابتسامات ساخرة..! ٭ صرخة بوح اتت من البعيد؛ ركضت بلا وعي..؛ لكن صاحبها كان قد... ماااات..!. ٭ اجبتها وقد خلتها تود لو تزرعني.. نعم لك ان تبوحي ياعزيزتي، ألست الأم التي تحتضننا حتى بعد ان تفارقنا الروح!، فقالت وقد اجدبت ملامحها: لا..، ماعدت أود سوى ابتلاعكم؛ لاني لم اجد حتى الطهر الذي كنت ارتجيه تحت اقدامكم..! ٭ لماذا حين نحاول بدء حوار مع الفكر، تطفو على السطح مصطلحات الغزو والاضطهاد والحريات الشخصية وعدم احترام حق الإنسان في الاحتفاظ بذلك الصندوق الاسود الذي يحفظ له هويته التي ينشد..!، وحين تستباح أرض وتفنى أرواح وتعدم معان، يكون ذلك هو بداية الطريق نحو الحرية وحجر الأساس في المدينة الفاضلة..!. ٭ اكتشفت مؤخراً بأن لنا أذنين ولساناً واحداً، لكني مع ذلك حينما أود أن أرسو كي أبوح، لا اجد غيرك سامعاً ياوريقاتي..!. ٭ عشرة اعوام هاجرت فيها نحو ذاتي، واليوم اعود وهاجس الغربة يسكنني؛ فغربة الذات خير من غربة الانتماء..!