(هل يمكن الادعاء بأن السينما تمتلك حلاً سحرياً سيجعل من العالم مكاناً افضل يعبق بالسمو والفضيلة) كانت هذه بداية مقال الكاتب الاخ رجا ساير المطيري وكنت عند قراءتي لهذه الكلمات ظننت أن الكاتب يتحدث عن المسجد واهميته ودوره في المجتمع او يتحدث عن دور المؤسسات الثقافية المنتشرة في ربوع بلادي لكن انبهرت عندما علمت ان كاتبنا يتحدث عن السينما..! وأي سمو وفضيلة من وراء السينما.!! لقد كنت متابعاً لكاتبنا الاستاذ رجا ساير المطيري منذ كتاباته قبل فترة ومطالبته بوجود أماكن لعرض السينما، وكأن نهضة بلادي توقفت على مجرد سينما. ألا يسع (أخي رجا) مشاهدة من يشاء المشاهدة في منزله؟، أم ضاقت به الدنيا إلا أن يشاهد تلك الافلام في أماكن السينما؟!، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرون) فهل تريد ستر الله عز وجل، أم تجاهر بمعاصيه. لقد جعلت (أخي رجا) من أماكن السينما وسيلة من وسائل الثقافة والارتقاء ولست والله بصدد اتهامك (حاشاك)، لكنك غفلت عن دور المساجد والمراكز الاجتماعية والاندية الثقافية وغيرها والتي لا يشك أحد في دورها الفاعل في المجتمع. نحن بحاجة اكثر من أي وقت مضى بمراجعة اوضاعنا في عبادتنا وفي تعاملنا مع اهلنا وارحامنا وعدم الانشغال بتلك الامور التي لا تزيدنا إلا وهناً وضعفاً في ظل تداعي الامم علينا!.