سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المليشيات الانقلابية تواصل انتهاك القانون الدولي وتحاصر تعز وتدمر مرافقها التعليمية والصحية الحكومة اليمنية فندت أكاذيب المتمردين وحذرت من استمرار تجاوزاتهم السافرة بحق المدنيين
في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة اليمنية الأنباء التي تروج لها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عن استهداف قوات التحالف العربي لمنشآت تعليمية وصحية أو استخدامه قنابل عنقودية ضد المدنيين في العاصمة صنعاء او غيرها، تواصل مليشيات الحوثي وصالح اتخاذ المدارس والمنشآت الطبية ثكنات عسكرية تقوم منها بإطلاق الصواريخ او القذائف نحو مواقع القوات الشرعية او استهداف الاحياء السكنية. وتعرضت العديد من المدارس والمباني المدنية والمرافق الصحية الى الدمار والخراب على يد المليشيات مع استمرار حصارها للمدن وأبرزها مدينة تعز، وأكدت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز توقف 37 مستشفى ومنشأة صحية عن العمل بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثيين وقوات صالح على مدينة تعز. وأوضحت اللجنة أن مدينة تعز تواجه كارثة إنسانية مع تزايد تدهور الأوضاع الصحية ومنع دخول أسطوانات الأوكسجين والأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى عجزها عن إجراء حوالي ألف عملية جراحية، مشيرة إلى أن أعداد القتلى والمصابين من المدنيين بسبب القصف العشوائي على الأحياء السكنية في تزايد مستمر حيث بلغت 1536 قتيلا منهم 148 طفلا و135 سيدة، إلى جانب أكثر من عشرة آلاف مصاب. ودعت اللجنة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بجوار مدينة تعز المحاصرة والعمل بشتى الوسائل على رفع الحصار الجائر الذي يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان وزيارة المدينة للتأكد من الأوضاع التي تعاني منها. وقالت اللجنة في بيان لها ان مستشفى الثورة وهو اهم وأكبر مرفق صحي في تعز تعرض للقصف أكثر من 50 مرة، كما تعرض المختبر المركزي لمحافظة تعز لقصف متكرر ما أسفر عن تدمير كثير من المعدات والتجهيزات الطبية. الحكومة من جانبها أكد في بيان لها "ان العمليات التي تنفذها قوات التحالف العربي تستهدف في المقام الأول منصات إطلاق الصواريخ ومواقع عمليات المليشيات الانقلابية والتي تشكل خطراً على حياة المدنيين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات". وأضافت "ان المليشيا الانقلابية هي من تمارس هجومها وإرهابها المتعمد على المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة والمؤسسات العامة والخاصة والأحياء السكنية في مختلف المحافظات والتي تسببت في قتل وجرح وتشريد الآلاف المدنيين جراء تلك الأعمال الإجرامية التي تمارسها على مرآى ومسمع العالم، وتسعى من وراء هذه المزاعم الكاذبة تأليب الرأي العام العالمي على قوات التحالف التي تسعى إلى إعادة الامن والاستقرار والشرعية إلى كافة إرجاء اليمن". وأشارت الحكومة إلى ان المليشيا الانقلابية هي من تسيطر على المؤسسات الحكومية بما فيها التعليمية والصحية والتي حولتها الى معسكرات ومخازن للأسلحة وتمارس من خلالها قنص المدنيين بطريقة همجية ومجردة من قيمنا الأخلاقية والإنسانية ومن ثم يدعون بأن قوات التحالف هي التي قامت بذلك. وأكدت أن المنظمات الحقوقية الدولية والعاملين على مستوى الأرض يتعرضون لحالة من التضليل من عناصر التمرد، محملة مليشيات الانقلاب ومن يقف معها المسؤولية الكاملة نتيجة ما آلت إليه الأوضاع مؤخراً في مختلف المحافظات من خلال ممارستها الخاطئة وغير المسؤولة ضد المدنيين ومؤسسات الدولة واعتقالها التعسفي الذي طال كافة المعارضين لهم وقهرها السياسي والاجتماعي بحق ابناء اليمن الذي تسبب في جر البلاد الى آتون حرب وعنف مدمرة. كما حذرت الحكومة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من مواصلة اعتداءاتهم السافرة ضد المنشآت الحكومة وتحويلها الى معسكرات من اجل استهدافها من قبل التحالف العربي. ودعت كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية الى مراقبة الوضع عن كثب في اليمن وعدم استقائها معلومات مغلوطة من قبل المليشيا الانقلابية لتمرير انتهاكاتها ضد المدنيين الأبرياء وحصارها المفروض على عدد من المدن منذ ما يقارب أكثر من 8 أشهر ومنعها من وصول المساعدات الاغاثية والإنسانية الى المواطنين. الوضع الصحي في اليمن يزداد سوءًا نتيجة قصف الحوثيين للمستشفيات