اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين على الاقل خلال سلسلة حملات دهم وتفتيش شنتها في غير مكان من الضفة، فيما اصيب طفل من مخيم جنين بجراح بعد ان هاجمه احد كلاب المحتلين داخل منزله ونهش لحمه على مرأى من اسرته. فقد توغلت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس في مدينة جنين ومخيمها وشنت في احيائهما حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق تحت غطاء كثيف من الرصاص والقنابل الصوتية، طالت العديد من المنازل اعتقلت خلالها الشابين جميل محمود الدمج وعادل محمود الدمج بزعم انهما مطلوبان من حركة الجهاد الاسلامي. وخلال حملة التفتيش الهمجية دهمت قوات الاحتلال منزل المواطن فضل عبد الرحمن قاسم الذي تعرض نجله محمد (12 عاما) للنهش عندما هاجمه احد الكلاب البوليسية التي اصطحبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها، ما ادى الى اصابته بجراح بالغة. وروى والد الطفل ان بيته تعرض للاقتحام والتفتيش بشكل همجي. وما لبث جنود الاحتلال ان غادروا المنزل حتى عادوا بعد دقائق وعلى الفور هاجم الكلب الطفل محمد وبدا بنهش من الفخذ وقام بجره وهو في حالة يرثى لها من الفزع وعندما حاول تخليصه صوب الجنود بنادقهم عليه وهددوا باطلاق النار. وعندما تبين لقوات الاحتلال ان المستهدف مجرد طفل وليس مطلوبا حاولوا تقديم الاسعاف له قبل ان ينقل الى المشفى حيث تبين ان الكلب انتزع اجزاء من فخذه. وفي هذا السياق توغلت قوات الاحتلال باعداد كبيرة من الاليات في مدينة نابلس صباح أمس وشنت حملة دهم وتفتيش في عدد من احيائها لا سيما راس العين وكروم عاشور، حيث حاصرت بناية سكنية مملوكة للمواطن فاروق قادري واخرجت سكانها منها في العراء قبل ان تعتقل الشابين محمد عبد الرحمن الزغلول ومحمد مدحت الخراز بزعم انتمائهما لحركة حماس. وخلال ذلك تصدى لها المواطنون في مواجهات عنيفة اطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاههم ما ادى الى اصابة خمسة على الاقل بجراح. وقد نقل كل من ايهاب ابو صالحة، قاسم كلبونة، امين لبادة، ونور الدين عبد الحق, والطفل محمد عبدو الى المستشفيات للعلاج. وفي محافظة بيت لحم، شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملات دهم وتفتيش في عدة مناطق واعتقلت ستة شبان. ففي مخيم الدهيشة، اعتقلت الشابين ماهر أحمد الشريف، وعادل مكاوي، فيما اعتقلت الشاب توفيق عطا خليفة العصا في بلدة العبيدية. واقتحمت فجر أمس قرية العساكرة، وشنت حملة دهم للمنازل اعتقلت خلالها الشبان: سليم طالب محمد عساكرة الذي يعمل مدرساً في مدرسة ذكور الدهيشة الثانوية، وكريم خلف إبراهيم عساكرة ومحمد سامي محمد عويضة. وكان الامن الوطني الفلسطيني احبط ظهر أول من امس عملية للمستعربين في مدينة بيت لحم عندما اشتبك مع وحدات خاصة اسرائيلية في المنطقة الواقعة قرب مدرسة الفرير خلف المقاطعة ما اسفر عن اصابة الفتى فهيم زعاقيق من سكان بيت أمر برصاصة في ساقه. كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ، صباح أمس، قرية جورة الشمعة في بيت لحم، برفقة جرافات عسكرية كبيرة لهدم منازل في القرية، على ما يبدو. وحسب مصادر في القرية فإن منزلين على الأقل مهددان بالهدم، ويعودان لكل من: إياد أحمد حسين، وعارف حسين عيد. على صعيد اخر، اصيب فلسطيني الليلة قبل الماضية بجراح خطيرة على مدخل مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، عندما أطلق مسلحون من حركة «فتح» النار باتجاهه على خلفية تعامله مع أجهزة مخابرات الاحتلال.، حسب ما جاء في بيان للحركة. من جانب آخر اصيب فلسطيني بجروح خطرة عندما اطلق عليه ملثمون يتهمونه بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي النار مساء الثلاثاء بالقرب من رام الله في الضفة الغربية، كما افاد شهود ومصدر امني فلسطيني. ولم تكشف هوية الجريح الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما واستهدف وهو على المدخل الرئيسي لمخيم قلنديا للاجئين. وتم نقله الى مستشفى رام الله حيث قال الاطباء ان اصابته «خطيرة». واعلن المهاجمون في بيان انتماءهم الى مجموعة تابعة لحركة (فتح)، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.