اعتبر رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد امس الثلاثاء في دبي ان اليهود ليسوا «شعبا اسمى من باقي البشر لكي لا ينتقدوا» مؤكدا ان الفسطينيين ينفذون عمليات انتحارية «لان ليس لديهم وسائل اخرى». من جهة اخرى، دعا مهاتير محمد خلال لقاء «القادة في دبي» إلى منح الرئيس العراقي السابق صدام حسن محاكمة عادلة وقال «لا اعتقد ان محاكمته عادلة فهو لم يحصل على حقوقه القانونية الطبيعية حتى ان محاميه قد قتلوا». وقال مهاتير محمد «لماذا عندما يتكلم احد بالسوء عن الاسلام لا احد يحرك ساكنا اما عندما ينتقد احدهم اليهود يتهمونه بمعاداة السامية، فهل اليهود اسمى من باقي البشر لكي لا ينتقدوا» مشيرا إلى ان «العرب هم ساميون ايضا». ورأى مهاتير محمد الذي استقال من منصبه عام 2002 ان منبع مشكلة الارهاب هو «في اعطاء جزء من ارض شعب لشعب آخر واقامة دولة على هذه الارض» واعتبر ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو «مشكلة ارض وليست مشكلة دينية» مضيفا «تذكروا ان هناك مسيحيين عربا يقاتلون إلى جانب المسلمين من اجل فلسطين». واضاف «الفلسطينيون مقموعون وليس لديهم اسلحة لذا يقومون بتفجير اجسادهم، وقد يقول البعض ان ذلك ارهابا لكني اقول ايضا انه عندما تقوم دول كبرى بقصف وقتل مدنيين بواسطة طائراتها المتطورة، فهي ايضا دول ارهابية». وقال مهاتير محمد المعروف بآرائه الجريئة حول الاسلام «ان الاسلام السياسي ليس الاسلام، فالتعليم الاسلامي الحقيقي ليس سياسيا، انما هناك سياسيون يستغلون الاسلام وتعاليمه لتحقيق مآربهم الشخصية». واذ وجه انتقادا ضمنيا إلى القادة العرب معتبرا ان ما ينقصهم «هو القرار السياسي اذ لديهم المال والقدرات»، دعا مهاتير محمد العرب والمسلمين إلى استعمال «النفط كسلاح».. وقال «الآن مع الازمة النفطية، ترون كم بلغ سعر برميل النفط وانتم كنتم تبيعون برميل النفط بدولارين ولا يصلكم من الدولارين الا عشرين سنتا، اجل كنتم تتعرضون للغش طوال كل تلك السنوات وقد رأينا الآن ما هي القيمة الحقيقية للنفط». وردا على سؤال حول مفهومه للديموقراطية، قال رئيس الحكومة الماليزي السابق «نحن لا نؤمن بالديموقراطية الليبرالية، فالديموقراطية في الاساس هي لتمكين الشعب من اختيار حكومته وهذا امر نؤمن به لكننا لا نؤمن باشياء كثيرة نتجت عن الديموقراطية ومنها بعض ما يسمى بحقوق الانسان». واضاف «ان حقوق الانسان مثلا تتضمن السماح للرجل ان يتزوج رجلا آخر وهذا شيء لسنا مضطرين للقبول به باسم الديموقراطية او حقوق الانسان». الى ذلك دعا مهاتير محمد الاممالمتحدة إلى «الغاء مجلس الامن وانتزاع حق الفيتو من الدول الدائمة العضوية» معتبرا ان الاممالمتحدة «هي المنظمة الاقل ديموقراطية في العالم بسبب حق الفيتو». وتستضيف دبي سنويا لقاء «القادة في دبي» الذي هو بمثابة منتدى دولي لكبار قادة دنيا الاعمال والسياسة. ويختتم اللقاء الثلاثاء.