قال وزير الخارجية الالماني الجديد فرانك فولتر شتاينمير يوم الاثنين انه يتوقع ايضاحا من الولاياتالمتحدة بشأن مزاعم عن قيام وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) بنقل سجناء إلى سجون سرية في اوروبا. وكان شتاينمير في طريقه إلى واشنطن لاجراء مباحثات مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. ولم يقل هل سيثير المسألة في محادثاته مع المسؤولين الامريكيين. ويدرس المجلس الاوروبي وهو الوكالة الرئيسة لمراقبة اوضاع حقوق الانسان في القارة الاوروبية تقارير تفيد ان (سي.آي.ايه) أقام سجونا سرية في دول بشرق اوروبا ونقل اليها متهمين بالارهاب من العراق وافغانستان واماكن اخرى. وطلب المجلس من الولاياتالمتحدة ايضاحا. وقال شتاينمير الذي قابل الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قبل ذهابه إلى واشنطن إن المانيا ليس لديها دليل على حدوث مثل هذه الرحلات لنقل معتقلين إلى سجون سرية. وأضاف قوله للصحفيين «الآن يتعين علينا ان ننتظر لنرى هل سيتم الوفاء بطلب ايضاحات (من الولاياتالمتحدة).» وقال «افترض ان خطورة هذه الاتهامات يدركونها في واشنطن.» وكان ساسة ألمان من كل الاتجاهات حثوا شتاينمير على ان يثير المسألة مع رايس وستيفن هادلي مستشار البيت الابيض للأمن القومي. وزعمت اجهزة الاعلام الالمانية ان اكثر من 80 رحلة سرية للسي.آي.ايه هبطت في قواعد جوية امريكية في المانيا في طريقها إلى مراكز الاعتقال. إلى ذلك تسعى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها إلى القارة الاوروبية الاسبوع المقبل لتهدئة الضغط المتزايد بسبب المزاعم حول السجون السرية. وتواجه رايس مطالب اوروبية بأن تقدم الولاياتالمتحدة تفسيرا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست عن وجود مركزي اعتقال سريين لاستجواب الارهابيين المشتبه بهم في دولتين في شرق اوروبا لم يعلن عن اسميهما لكنها تعتزم تذكير الاوروبيين انهم في معركة مشتركة امام عدو تقول وزيرة الخارجية الامريكية عنه انه لا يلتزم بأي قوانين. وفي مقابلة نشرت أمس الثلاثاء في صحيفة (يو. اس. ايه. توداي) لم تؤكد رايس او تنفي وجود السجون السرية ولكنها دافعت عن سياسة اعتقال المشتبه بهم قبل ارتكابهم للجرائم. وقالت في المقابلة «لم ندخل قط في حرب مثل التي نخوضها الآن...لا يمكن ان تعطي لأحد الفرصة لارتكاب الجريمة قبل ان تعتقله...لأنهم اذا ارتكبوا الجريمة سيموت آلاف الابرياء.» واعترفت رايس بوجود اخطاء في السياسة الامريكية في العراق ولكنها رفضت ما يقال ان الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين جعلت المنطقة اقل استقرارا. ونفت رايس ايضا اي طموحات سياسية لها وقالت انها تخطط للعودة إلى جامعة ستانفورد خلال ثلاث سنوات. وعملت رايس سابقا كرئيسة جامعة كاليفورنيا. وتتوقف رايس خلال رحلتها في اوكرانيا والمانيا ورومانيا ومقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية «اعتقد ان المحادثة ستدور في سياق صراعنا المشترك ضد الارهاب». وأضاف «هذا صراع تشترك فيه معنا كل الدول الحرة منها دول اوروبا وهو صراع بشأن كيفية التعامل مع الجماعات والافراد الذين لا يحترمون اي قانون ولا يرتدون زيا واحدا ولا يتبعون اي انظمة».