الدمار المروع الذي يخلفه الإرهابيون في كل عملية يقومون بها باسم الدين؛ تستوجب بالضرورة تحقيق القصاص العادل واخذ الحق منهم بعد أن عاثوا في الارض فسادا وإفساداً. ولقد أحرق الارهابيون قلوب الأمهات والزوجات والأبناء، ولم يكن لهم شفاء الا القصاص من المجرمين. والقصاص يشفي الصدور ويرسخ العدل ويساعد على اجتثاث الإرهاب، عبر تقديم العبرة والمثال الرادع لكل من تسول له نفسه ان يحذو هذا الحذو ويفعل أفعاله الاجرامية. يقول الله تعالى "أنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".. أجل دعوة الى الاخذ بالقصاص ليس من أجل أفراد استبيحت دماءهم وبغير القصاص تصبح الدنيا غابة يتسلط فيها من يحمل السلاح والقلب الأسود على خلق الله ويعيث في الارض الفساد. والقصاص عليه إجماع الأمة والأئمة بلا خلاف، وعليه إجماع الصحابة والتابعين وتابع التابعين، بل وحتى من غير المسلمين، فان القصاص هو الأمر الذي قامت عليه كل القوانين والأعراف. ليس من جزاء للعبث إلا القصاص لإراحة البلاد والعباد من الأشرار