عندما تحضر الحكمة، فإن القوة تكون حاضرة معها، هكذا هو قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهذه هي المملكة العربية السعودية المنطلقة قوتها ورحمتها وحلمها وصرامتها من الشريعة الإسلامية. سياسة المملكة؛ هي التأني والتمحيص والتفكر والمراجعة، وعندما تقرر، فإن القرار يأتي من رؤية شرعية واضحة، بعد ذلك لا تخاف في الله لومة لائم.. لأنها تنفذ ما تمليه عليها شرع الله على الأرض، محققة للعدل والأمن للأوطان والمواطنين. ثلة من المجرمين جرى تمحيص قضاياهم في المحاكم المتخصصة، حتى انتهى القضاء إلى القرار. والتصديق عليه من قائد الأمة، والتنفيذ منح الناس الراحة ومزيداً من الثقة. لقد عاث المجرمون فساداً، وسعوا إلى تنفيذ أجندات تهدف إلى الفوضى، ومحاولات لتقويض أمن بلاد الحرمين الشريفين، لأن الأعداء لايريدون لحاضنة الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين أن تكون آمنة مستقرة وارفة الخير والظلال على الجميع. لقد قررت المملكة مواجهة الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لأنها استشعرت الخطر منذ لحظة إعلان أسماء؛ قيل أنها نفذت تلك الجريمة. استشعرت المملكة خطر مخطط يريد تشويه صورة الاسلام والمسلمين، ونشر الفوضى في البلاد العربية والاسلامية من خلال جرائم إرهابية من قتل وتفجير وهدم للعقول.. وأعداء الاسلام انطلقوا مستخدمين أبناء الأمة في سياسة واضحة تقول (اضربوهم ؛ بهم). فكان سعيهم حثيثاً لتجنيد الرعاع ليفجروا في بلادهم ويقتلوا آباءهم وإخوانهم، ويخربوا ديارهم بأيدهم. موهومون أن العدو هاهنا، وليس هناك! كثير من الأسر السعودية بدت تعي خطورة المخطط، وعيها إلى جانب وعي القيادة، ومتابعتهم. وتجلى أبرز منهج للقيادة في هذا الشأن، الالتفاف الواضح مع الشعب، والتأكيد على المشاركة في لملمة جراح الضحايا وتقوية المتأثرين من جرائم الإرهاب. وتعزية المكلومين المنكوين من جرائم التفجير والقتل والتغرير والتحريض. وتأكيد القيادة للجرحى وذوي الشهداء من ضحايا الإرهاب، أن القصاص آت، وأن اليد الحانية التي ترعى المواطنين وأبناء الشهداء على وجه الخصوص، هي القبضة الحديدية نفسها الضاربة بصرامة على وجه الإرهاب. قائد الأمة؛ خادم الحرمين الملك سلمان، يؤكد في كل مناسبة على محاربة الارهاب والارهابيين، ويدعو دول العالم أجمع إلى محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أياً كان مصدره.. ودوما يشدد على الدور الكبير الذي بذلته المملكة وتبذله من أجل القضاء على هذه الآفة والدافعين لها والمحرضين عليها وداعميها. ويوم أمس حدث مشهد مثير، يؤكد ما تدعو إليه المملكة، بمحاربة المنهج التكفيري، والانتماء للتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، من خلال عمليات التفجير والقتل، وإصابة العديد من المواطنين والمقيمين من عرب وأجانب، ورجال الأمن، والتمثيل بجثثهم، وتسميم المياه العامة، وخطف عدد من المقيمين بهدف قتلهم والتمثيل بجثثهم، وتصنيع المتفجرات وتهريبها إلى المملكة، وحيازة أسلحة وقنابل مصنعة محلياً ومستوردة، وحيازة مواد متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية وشديدة، وحيازة قذائف وصواريخ متنوعة. واستهداف مقارّ الأجهزة الأمنية والعسكرية عام 1425ه، والشروع في تفجير «شركة أرامكو السعودية» وعدد من المنشآت النفطية، وتنفيذ عدد من عمليات السطو المسلّح على مصارف ومحالّ تجارية، وجرائم نصب واحتيال، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والدعوة لإشاعة الفوضى والتحريض على أعمال العنف والتخريب، وإثارة الفتنة وإذكائها، وإيغال الصدور بالكذب والبهتان، والتلبيس على الناس، والتحريض عليها مع إثارة الشغب والفوضى، والإخلال بالنظام العام. الملك سلمان يؤدي الصلاة على شهداء الواجب من ضحايا الإرهاب ولي العهد وأمير الرياض رعاية وتعزيز معنويات ضحايا الإرهاب تركوا أبناءهم في أيدٍ أمينة مشهد تكرر كثيرا نتيجة أفعال المجرمين بقتلهم الأبرياء مشهد تكرر في المملكة بفعل الإرهاب.. ويد العدالة تقتص وتبعث برسالة قوية للعالم القيادة والمواطن.. عناق ووفاء لا ينقطع ولي ولي العهد يداً بيد.. يواسي ويرفع من المعنويات، وتأكيد على القصاص ودحر العدو أبناء الوطن في قلوب القيادة .. ولي العهد وأمير الباحة ينقلان تعازي القيادة الإرهاب قتل والدهم، لكنهم في أحضان الوطن باقون.. وبشرع الله يتحقق الثأر من الجبناء