تعد الإصابة بالجروح والخدوش أمراً طبيعيا في الحياة اليومية، وهذه الجروح تشفى عادة من تلقاء نفسها، دونما صعوبة تذكر، ولكن أحياناً تتلوث تلك الجروح بالبكتيريا الضارة، والتي تتسبب بمضاعفات قد تكون خطيرة، والكشف المبكر عن العدوى يسهل من علاجها بشكل أسرع وأكثر فعالية، ويتم علاج حالات العدوى البكتيرية للجروح بالمضادات الحيوية، وإن كانت خطة العلاج قد تختلف حسب شدة العدوى، ومن علامات تلوث الجروح والتهابها: إحمرار، وجود إفرازات صديدية وألم مستمر، ولكي تحافظ على صحتك فمن المهم أن تعرف كيف تكتشف التهاب الجروح كخطوة أولى لعلاجه. وتنقسم الجروح إلى نوعين: جروح مغلقة وجروح مفتوحة، والجروح المغلقة وهي التي يكون فيها الجلد سليماً من الخارج، ويحدث التمزق بالأنسجة أسفل الجلد، أما الجروح المفتوحة فهي التي يظهر بها القطع على الجلد وتكون عادة مصحوبة بنزف خارجي، هذا ويمكن إسعاف الجروح المفتوحة بغسل الجرح جيداً بالماء، ويمكن أن يطهر بالمحلول المطهر الخاص بالجروح مثل البيتادين، وإذا كان الجرح صغيراً فمن الممكن أن يترك مكشوفاً دون غطاء، وإذا احتاج الأمر يمكن تغطيته بشمع لاصق بعد وضع قطعة صغيرة من الشاش. وهناك بعض العادات الخاطئة التي لا يزال بعض الناس يمارسونها والتي تؤدي إلى مزيد من الضرر، ولذا يجب اجتنابها ومن هذه العادات محاولة حبس النزيف بوضع البن داخل الجرح، ومن العادات الخاطئة أيضا وضع الميكركروم وصبغة اليود على الجرح لأنه ثبت أن كليهما يؤدي إلى مزيد من إصابة الأنسجة بالضرر. كما يجب عدم تناول المضادات الحيوية بصورة عشوائية؛ لأن تناولها بكثرة بدون استشارة الطبيب يؤدي إلى حدوث مناعة ضد تأثيرها فتصبح بعد ذلك بلا فائدة في مواجهة العدوى. * قسم التمريض - عيادة الجراحة