سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجراء الانتخابات في القدس اليوم والاحتلال يمنع وضع الصناديق داخل حدود المدينة رام الله: احتجاجات في (فتح) على انتخابات «البرايمرز» ودلال سلامة تطعن خطياً بالنتائج
بينما تتوالى ردود الفعل والاحتجاجات على آلية ونتائج الانتخابات التمهيدية لحركة (فتح) في عدد من محافظات الضفة الغربية، قررت لجنة الاشراف الحركية اجراء هذه الانتخابات في منطقة القدس اليوم (الثلاثاء) «بعد ازالة العقبات الفنية التي اعاقت عقدها في موعدها الرسمي في 25 من الشهر الجاري». في غضون ذلك اصدر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قرارا بمنع وضع أي من صناديق الاقتراع داخل حدود بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، ما دفع بلجنة الاشراف الى نقل هذه الصناديق الى قرية الزعيم، وفقا لما ذكره ل «الرياض» حاتم عبدالقادر، القيادي في حركة (فتح) وعضو المجلس التشريعي. ويبلغ عدد المرشحين للانتخابات التمهيدية التي ستفرز مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية المقرر في 25 كانون الثاني المقبل، 41 شخصا، سيتم انتخاب 12 منهم؟، فيما بلغ عدد اصحاب حق الاقتراع في منطقة القدس، نحو 21 الفا. ومن المقرر ان تبدا عملية الاقتراع الساعة الواحدة ظهرا ولغاية التاسعة ليلا بسبب استخدام الغرف الصفية في المدارس. ويبرز من بين المرشحين عن (فتح) في القدس النائبان حاتم عبالقادر واميل جرجوعي. وحول اسباب تاخير الانتخابات في القدس عن موعدها الاصلي اكد عبدالقادر ومصادر في (فتح) بالقدس ان تعود لامور فنية وعدم جاهزية من قبل لجنة الاشراف، نافيا ان تكون الخلافات في الكادر الفتحاوي هي التي تقف وراء التاجيل. وقال : الكل مجمع على اجراء الانتخابات اليوم ونأمل ان تتم بشفافية، مشيرا الى اتخاذ لجنة الاشراف اجراءات من اجل تجنب الاشكالات التي برزت في المواقع الاخرى، والتي وصلت حد اعلان قيادات فتحاوية وجود تزوير فيها. واضاف: ميزة القدس انها اكثر تجانسا ولا يوجد صراع كبير بين الكادر ولجنة الاشراف، اضافة الى التدابير التي ستتخذ مثل وجود رقابة حقيقية واشراك معلمي المدارس في الاشراف بدلا من الهيئات الحركية. الى ذلك توالت الانتقادات والاحتجاجات على النتائج التي افرزتها الانتخابات السابقة في الضفة الغربية، ووصل الامر الى الادعاء بوجود عمليات تزوير مكشوفة لصالح ابراز اشخاص وطمس اخرين. وقد وجهت دلال سلامة القيادية في (فتح) وعضو المجلس التشريعي عن دائرة نابلس رسالة بهذا الخصوص الى كل من الرئيس محمود عباس واعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ولجنة الاشراف المركزية على الانتخابات طعنت فيها بنتائج الانتخابات التمهيدية «البرايمرز» التي جرت في محافظة نابلس. وطالبت سلامة في رسالتها باتخاذ القرار الملائم بخصوص هذه العملية «حتى يتسنى لنا اعادة الاعتبار لحركتنا أولا ولأبناء حركتنا الذين أصيبوا بخيبة أمل (ليس بالضرورة على مستوى الأسماء) وانما على مستوى العملية وما أصبح يعرف عنها من تزوير». وعرضت سلامة سلسلة من الخروقات والمخالفات التي ارتكبت في عملية الاقتراع والفرز وجوانب اخرى، وقالت : اذا كنا سنقبل بنتائج عملية شابها التزوير بهذا الشكل، فاننا بذلك نضع أنفسنا أمام معضلة في الانتخابات التشريعية في 25/1/2006، ونقبل بدخول حركة (فتح) الانتخابات التشريعية بقوائم لا امل لها في مواجهة الفصائل الاخرى لتورط البعض منهم بالتزوير وغياب النزاهة أمام الشارع الفلسطيني. كما اننا قد وفرنا للفصائل الأخرى فرصة مسبقة للطعن بنزاهة الانتخابات العامة ما سينعكس على الأجواء المحتملة لها. وختمت قائلة: «لا نريد ان تكون حركة (فتح) في ظل مرحلة التحول المهمة في مسيرتها نموذجا للفساد والتزوير، بل نريدها كما كانت دائما حركة ديمقراطية ورائدة للشعب الفلسطيني وقادرة على تجاوز التحديات التي تعترض طريقها بجرأة، والاعتراف بالخطأ وتصحيحه أكثر ضمانة من المضي قدما معه».