نصح متخصصون في كفاءة الطاقة المستهلك بشراء المركبة المُرشدّة للوقود - أي المركبة ذات اقتصاد الوقود العالي، حيث يستطيع المستهلك الآن معرفة اقتصاد الوقود للمركبة من خلال الاطلاع على بطاقة اقتصاد الوقود للمركبة المرغوب شراؤها، أو من خلال الاطلاع على قاعدة بيانات السيارات على الرابط www.sls.gov.sa. وتصنف المركبات حسب مستويات اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة إلى نوعين، الأول: سيارات الركوب وتعني المركبات المخصصة للاستخدام على الطرق المعبدة بهدف نقل الركاب وبحمولة أقصاها تسعة ركاب «بما فيها السائق»، وغالباً ما تكون من فئة السيدان أو الميني فان. والثاني: الشاحنات الخفيفة وترمز للمركبات القادرة على نقل الأحمال أو المصنعة لغرض الاستخدام على الطرق الوعرة، وغالباً ما تكون من فئة الشاحنة الصغيرة «بكب» أو سيارات الدفع الرباعي.ولكل نوع من «سيارات الركوب والشاحنات الخفيفة» توجد مركبات منخفضة الاستهلاك «مرشدّة» ومركبات أخرى عالية الاستهلاك «غير مرشدة»، كما يمكن للراغب في شراء مركبة الحصول على النوع المرغوب وبكفاءة أعلى دون المساس بهدف المستهلك من الشراء، أو مقدار الراحة، أو مستوى الأداء. من جهة اخرى تُشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 90% من المركبات الواردة المسجلة في المملكة جديدة، بينما 10% واردات مستعملة «مركبات سبق استخدامها في بلدان أخرى»، وتبين الإحصاءات أن المستهلكين السعوديين يفضلون المركبات من نوع «سيدان» - إذ أن 51% من المركبات المسجلة في المملكة هي من نوع «سيدان». كما تُشير الإحصاءات إلى أن متوسط استهلاك الوقود لمركبات السيدان في المملكة الجديدة يبلغ «15.4 كم / لتر»، فيما تمثل مركبات الدفع الرباعي في المملكة نسبة 29% من إجمالي المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط استهلاك الوقود في مركبات الدفع الرباعي الجديدة 9،4 كم / لتر، أما النسبة المتبقية «20 %» تقريباً فتتألف من الشاحنات الخفيفة «بيك أب» والميني فان، و يبلغ متوسط اقتصاد الوقود للأنواع الأخرى الجديدة مجتمعة 10.4 كم / لتر. وتبين الإحصاءات أن المستهلك السعودي يميل إلى المركبات ذات المحرك الأكبر حجماً، حيث أن المركبات ذات المحرك أكبر من 1.8لتر تمثل 72% من المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط حجم المحرك للمركبات المسجلة 3.0 لترات، وهو ما يعد معدلاً مرتفعاً جدا إذا ما قورن بالمعدلات العالمية. ويعمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، المنبثق من المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة على تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بمعدل 4 % سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلو متراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى 19 كيلو متراً لكل لتر وقود، بحلول العام 2025.