أعلن وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية السعودية للتعدين «معادن» المهندس علي بن ابراهيم النعيمي في حديث خاص ل «الرياض» عن تلقي شركة «معادن» رغبة شركة «سابك» في الدخول معها حليفاً شريكاً في مشاريع «معادن» الصناعية التعدينية العملاقة في رأس الزور والتي تشتمل على مجمع ضخم لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ومصفاة للألومينا ومصهر للألمنيوم بطاقة تبلغ نحو 11 مليون طن سنوياً خصاة وان «سابك» تشكل دعماً لمعادن من ناحية إمددادها بالمواد الخام من مصانع «سابك» بالجبيل الصناعية والتي تتمثل في مادة الصودا الكاوية والتي تدخل في تصنيع عدد من منتجات معادن المستقبلية وفي مقدمتها الفوسفات. وأكد عقب تفقده مواقع المدينة التعدينية ظهر أمس الأحد بأن سابك تمثل شراكة ناجحة وهي شركة عملاقة ويعتقد ان يكون لها مساهمات في مشاريع معادن وأعتقد إن سابك أبدت رغبتها في التعاون مع معادن.. إلا ان معاليه لم يؤكد ما انتهت إليه المفاوضات في هذا الصدد بين الجانبين. وكشف في رد خاص أيضاً على تساؤل «الرياض» بخصوص معاناة ينبع الصناعية من نقص الغاز الطبيعي اللازم لدعم الصناعات البتروكيماوية ، بأنه تم تأمين وفورات الغاز لينبع بأكثر من احتياجها حيث تنعم ينبع والجبيل الصناعيتين بكامل احتياجاتهما من الغاز وليس هناك أي نقص في هذا الجانب والتوسعة جارية الآن والغاز الموجود بينبع أكثر من الحاجة في الوقت الحاضر. وحول الصعوبات والمعوقات في أعمال تنفيذ مشاريع معادن أكد الوزير بأن الصعوبات دائماً تؤخذ بالحسبان والى الآن العزم قوي والرؤية في تنفيذ المشاريع واضحة ومعادن أعدت فرقاً مختلفة لتنفذي هذه المشاريع ولديها تصورات كاملة ولا اعتقد ان نرى اليوم عائقاً يمنع انهاء هذه المشاريع في أوقاتها المحددة أواخر 2009م وبداية 2010م ونتوقع ان يسبق مشروع الفوسفات مشروع البوكسايت بستة أشهر ولا نرى أي صعوبة وحتى لو طرأت صعوبات بالمستقبل أعتقد ان الخطط والرؤية الموجودة ستسهل علينا تنفيذ المشاريع. وأشار مشدداً إلى أن مشاريع معادن ستكون بإذن الله خيراً للبلاد والعباد وبحدود 2009م والربع الأول والثاني من 2010م ستبدأ إنتاجها. وحول خصخصة شركة معادن وطرحها للاكتتاب العام قال إن الموضوع الآن تحت الدراسة وقبل أن تخصص شيئاً لا بد ان يأخذ مجراه وهناك إجراءات معينة مع هيئة سوق المال ومع البنوك لتقييم أصول معادن كشركة متكاملة بمشاريعها وإنشاء الله من هنا إلى الربع الثالث أو الرابع الرابع عام 2006م ستكون الصورة واضحة ونريد عندما تخصص معادن أن تكون مشاريع الشركة العملاقة مثل الفوسفات والبوكسايت والسكة الحديد واضح والتنفيذ قائم على قدم وساق من أجل ان يطمئن المساهم إلى قيمة السهم والى المردود الذي يريده ويتوخاه. وتطرق معاليه إلى حجم الاستثمارات في مجال التعدين بعد صدور نظام التعدين الجديد وذكر بأن هناك إقبالاً كبيراً على رخص الاستطلاع ورخص الاستكشاف والمستثمر قبل أن يحدد مبلغاً ما للاستثمار يبدأ من الاستطلاع ثم الاستكشاف ومن الصعوبة بمكان ان تقول اليوم كم حجم الاستثمار التعديني ولكن كما نعرف عن التعدين بالمملكة وعن المعادن الموجودة بالمملكة فمعادن لوحدها في هذه المنطقة تفوق استثماراتها على عشرين بليون ريال من شركة واحدة فقط تضم مشروعين فما بالك بالمشاريع الأخرى ولكن قبل ان نحدد رقماً يتطلب من المستثمر ان يستطلع ويستكشف حتى يحدد ما يستقيه ويبلغ عدد الرخص أكثر من 1100 رخصة والتقارير الثابتة موجودة لدى الوزارة. وحول استفادة «معادن» من دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية لدعم أعمالها ذكر معاليه بأن دخول المملكة للمنظمة هو دمج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي وفتح الاقتصاد العالمي للاستثمار في المملكة وبالنسبة للتعدين وكوننا جزءاً من العالم يسهل لمعادن بيع منتجاتها في أسواق العالم بدون عوائق التعريف أو الفوائد. وحول التوقيت الزمني لأنشاء مشروع السكة الحديدية ذكر معاليه بان صندوق الاستثمار هو المسئول والمشرف على تنفيذ المشروع وشركة معادن ومسئولين من وزارة النقل يشاركون في توجيه المشروع ولكن قرار تنفيذ المشروع وبدايته ونهايته هذا راجع لصندوق الاستثمارات وبالنسبة لمدى اعتماد المشروعين الكامل هنا على السكة الحديد ان هناك بدائل إلى حد ما ولكنها ليست ذات جدوى مثل نقل الخام بالسيارات وحسب الوضع الآن ليس هناك أي إعاقة لتنفيذ مشروع السكة الحديد والدراسات الهندسية مستمرة والتنفيذ سيتحقق موافق لاكتمال مشاريع الفوسفات والبوكسات.