سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسماء المحمد: حضور الحوار 45 رجلا مقابل 15 امرأة، فما هو المبرر لهذه القسمة الضيزى؟ «ثقافة اليوم» تستطلع آراء الإعلاميات حول محور «الإعلام والحوار الوطني»
بدأت صباح يوم السبت فعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي يتمحور موضوعها على الإعلام والحوار الوطني العلاقة بين المضمون والوسيلة وقد جاء اللقاء معبراً عن رغبة المشاركين والمشاركات في طرح آرائهم ورؤاهم وقد تواجدت «الرياض» هناك وطرحت على المشاركات من إعلاميات استطلاعا حول المآخذ التي يرونها على اللقاء الخاص بالإعلام والحوار الوطني تحت عنوان «العلاقة بين المضمون والوسيلة» وما هي النظرة المستقبلية له؟ بداية تقول الأستاذة هداية درويش: في اعتقادي أن هذه الندوة تميزت بثراء أوراق العمل اضافة الى ثراء المداخلات وآمل أن نضع أيدينا معاً كي نقفز فوق حواجز ما كان مألوفاً عن الخطاب الإعلامي لنبتعد عن دائرة النمطية. إن وجودنا كمجموعة من المثقفات والمثقفين تحت مظلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هو بحد ذاته خطوة إيجابية سمعنا من الاخوة أصحاب أوراق وكذلك الاخوات وكانت تحتوي الكثير من الرؤى البناءة كذلك كل ما جاء تعقيباً أو مداخلة على تلك الأوراق كانت على مستوى عال من حيث التحليل وابداء الرأي والاختلاف وهي ثقافة جديدة بدأنا نسمعها ونعيشها، ودوماً نتطلع إلى الأفضل في كل أمور حياتها وهو تطلع مشروع ولكن دعينا نخرج من نقد البدايات دعينا نأمل ببناء لبنة في صرح يسعى لتعزيز ثقافة الحوار مع الآخر والاعتراف به وبوجوده على اختلاف صوره وتوجهاته. وتضيف جميلة فطاني المسؤولة الإعلامية بإدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض ورئيسة اللجنة الإعلامية النسائية للحوار الوطني الخامس بأبها: بالرغم من أن المحور الأساسي للندوة هو علاقة الحوار بالإعلام الا ان بعض المداخلات قد جنحت الى مضمون الحوار الوطني الخامس وهو نحن والآخر وكنا نتمنى أن يكون تفعيل المحور الأساسي عبر كل وسائل الندوة أوراق عملها ومداخلاتها ولعل الندوة لم تأخذ حقها من الإعلام والإعلان عنها الا أنه مع ذلك سعدنا جداً بالحضور الإعلامي النسائي الذي تابع جلسات الندوة ولعل التفعيل الإعلامي للندوة يكون مكتملاً بما تم نشره وإذاعته وتلفزته لاحقاً ويكون الطرح والنقد بمستوى ما قدم بل أفضل. طموحنا أن تكون الندوات القادمة بإذن الله مستقطبة لشخصيات إعلامية من خارج الوطن للاستفادة من الخبرات العالمية ونقل خبراتنا إليهم وأن يصاحبها ورش عمل عن الحوار والإعلام. تقول الأستاذة أسماء المحمد المشرفة على قسم المرأة في صحيفة الحياة المأخذ يبدأ من كون الحضور الذكوري 45 رجلاً مقابل 15 امرأة بدون أن يقدم مبرر لهذه القسمة الضيزى.. وهنا أتمنى على الحوار الوطني تقديم تفسير ومبرر لهذا التمييز ضد المرأة ومحاولة إحقاق العدالة والمساواة فالمرأة جديرة في أن تعطى فرصة متساوية.. وبالنسبة للاعلاميات يضطلعن بالتغطية الصحافية لم يمنحن الفرصة للمداخلات ووضعن في إطار الناقل فقط وليس الفاعل والمتفاعل مع الحدث وبذلك تحولت إلى مستقبل وناقل وكأنها أداة لنقل أهداف الحوار وماذا يدور فيه وليست مواطنة سعودية مضيئة في الحوار الوطني. أقترح للحوار القادم محورا آخر يتحدث عن ضرورة تحسين صورة المرأة العاملة في المجتمع وتكريمها. تقول الاستاذة سوسن الحميدان مسؤولة القسم النسائي بجريدة الشرق الأوسط، لنكن أكثر تفاؤلاً بما يسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لإشاعته داخل المجتمع ولذلك فلن أركز على المآخذ بقدر ما أنظر بتفاؤل وبأمل كبير باستمرار مثل هذه اللقاءات التي فتحت المجال لكل الإعلاميين في جميع المجالات الإعلامية من الجنسين للإدلاء بآرائهم الصريحة حول معضلات ومشاكل مجتعهم وتعثر عملهم الإعلامي اما بسبب المنع أو رؤساء التحرير. وأتمنى مستقبلاً أن يكون أكثر اتساعاً وأعلى صوتاً حتى نتخلص من مشاكلنا العنصرية والطائفية وان ننظر لمصلحة هذا الوطن بكل حيادية دون النظر إلى الجزء ولكن إلى الكل. وتضيف هناء الكابي المذيعة في التلفزيون السعودي القناة الأولى أن هناك طرحا جيدا وجريئا ووجود التيار الشعبي خطوة عظيمة في رأيي فالحوار المفروض أن يطرح على جميع المستويات ويمثل جميع الأخوات بتعدداتهم السياسية والمذهبية ووجود المرأة مهم باعتبار المرأة هي أهم وسيلة لتربية الأبناء وتنشئة الأجيال وأنا متفائلة بشكل عام وانتظر المزيد والمزيد من التطور في مجال الحوار الوطني وفتح قنوات اتصال مع كافة فئات المجتمع. تقول الأستاذة منيرة المشخص من جريدة الجزيرة: لا شك أن الحوار الوطني كفكرة شيء رائع وخطوة تُحسب للقائمين عليه ولكن وبصراحة ان الحوار بشكل عام واللقاء الأول للإعلام والحوار الوطني بشكل خاص لاحظت عليه أنه لم يخرج من دائرة الكلام المنمق والتربوي الأكاديمي المتعارف عليه لأن أغلبية المشاركين والمتحدثين هم من التربويين كذلك ان الإعلام والحوار الوطني جميع من شارك فيه وخاصة من الجانب النسائي هن من الكاتبات وكذلك الكُتّاب عدا 3 مذيعات تقريباً وكأن إعلامنا مقتصر فقط على هذه الفئة فكان يجب أن يكون هناك صحافيون وصحفيات فهم من يعرفون نبض الشارع وطريقة أفكارهم وما الذي يريدونه بكل صدق وشفافية. وأتمنى من وجهة نظري أن تكون هناك مرونة إعلامية في المستقبل في جميع وسائل الإعلام والتعرف على الآخر بشكل واضح وصريح.