لم يشفع التاريخ العريق لسوق كياد في جلي الذي يرجع لربع قرن من الزمان لدى بلدية القوز للاهتمام به وسفلتته وكذلك البلدة نفسها فالنفايات طالت المقابر والشوارع والازقة ومياه الصرف الصحي تسيل ما بين المنازل مما جعلها ارضا خصبة للحشرات والامراض. «الرياض» تجولت في بلدة الكياد وبداية بالسوق الشعبي الشهير الذي يقام كل يوم أحد من كل اسبوع السوق الشهير يرجع تاريخه الى ربع قرن من الزمان تعرض فيه كل المقتنيات والمعروضات الشعبية اضافة الى سوق للاغنام السوق لا زالت المحلات التي يعرض فيها الباعة بضاعتهم من القش والخشب المتهالك. تحدث الشيخ بارقي الكيادي شيخ قبيلة كياد في جلي وقال سوق كياد الاشهر بين خمسة اسواق في المحافظة إلا ان هذه الشهرة لم تشفع له ليحظى بالاهتمام من قبل البلدية التي تركته على حالته الراهنة المبني من القش والزنك القديم. وقال ابراهيم مطيري مدير مدرسة سابق وأحد اعيان بلدة كياد بأن سوق كياد ويسمى سوق الاحد من اعرق واقدم الاسواق منذ عهد بعيد وهذا ما ذكر في الكتب التاريخية. كما يعد سوق الاحد بكياد مصدر رزق لأكثر من خمسين ارملة يقمن ببيع الاواني الفخارية وبعض المقتنيات القديمة والمزروعات العطرية كالريحان والبرك والكاذي. وعن الخدمات البلدية الغائبة تماماً عن بلدة كياد يقول المواطن احمد موسى السلامي: النفايات في الشوارع وواجهة المنازل والازقة وطالت حتى المقابر فالخدمات البلدية معدومة تماماً حتى براميل النفايات لم تجتهد البلدية باحضارها فبعض المواطنين يحضر برميلا تالفا او خزان مياه امام منزله ويقوم برمي المخلفات فيه. وحتى حظائر الاغنام بين المنازل اضافة الى تسرب مياه الصرف الصحي من المنازل الى الشوارع والازقة مما جعل بلدة كياد واجهة سيئة لكل زائر لها فالروائح الكريهة تستقبل الزائر لها. وأضاف السلامي: نطالب البلدية بزيارة فقط لبلدة كياد ومشاهدة الوضع البيئي السيئ والمشاهد التي لا يرضاها أي مواطن لبلدته. ومع اشراقة كل صباح جديد يستيقظ اهالي بلدة كياد على حوادث الدهس التي تكررت كثيراً بسبب الطريق الساحلي الذي يشق بلدة كياد الى قسمين شرقي وغربي فالطالبات يقطعن يومياً الطريق الساحلي للتوجه للمدرسة في النصف الشرقي الآخر. فيطلب الاهالي من وزارة النقل او الجهة المختصة وضع كوبري مشاة يحفظ ارواح الطالبات من خطر الطريق لوقف نزيف دماء الدهس والموت المتكرر الذي لاقاه اهالي بلدة كياد من الطريق الساحلي كان آخرها قبل عدة شهور لقيت عجوز مسنة حتفها دهساً تحت عجلات سيارة طائشة. واعترف رئيس بلدية القوز المهندس ابراهيم الفقيه بتدني مستوى الخدمات البلدية في بلدة كياد وعن السوق فإن هناك ارضا مخصصة له جديدة سيتم نقله اليها بعد التجهيز وانهاء الاجراءات النظامية.