نقلت صحيفة بريطانية عن رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي قوله ان انتهاكات حقوق الانسان في العراق لا تزال سيئة لا بل اسوأ مما كانت عليه ابان حكم صدام حسين. وقال علاوي الذي كان اول رئيس حكومة عراقية بعد انهيار نظام صدام حسين المخلوع لصحيفة (ذي اوبزرفر) ان الامور تحصل نفسها التي كانت تحصل في عهد صدام حسين وربما أسوا منها مضيفا انه تشبيه ملائم فالناس يتذكرون مرحلة صدام وهذا هو السبب الذي حاربنا صدام حسين من اجله واليوم نرى الامور نفسها تتكرر. ووجه علاوي اتهامات الى اعضاء في الحكومة العراقية بتحملها مسؤولية موت اعداد كبيرة من العراقيين وتعريضهم الى التعذيب او قتلهم خلال عملية الاستجواب في المراكز السرية. وقال علاوي لا ألوم وزير الداخلية نفسه بل الرجال الذين يقفون وراء المراكز السرية ووراء بعض عمليات القتل التي حصلت.وجاءت تصريحات علاوي الحليف القوي للولايات المتحدة بعد تلميحات للرئيس الامريكي جورج بوش بخططه بسحب الى ما يقارب ال 40 الف جندي من العراق مطلع العام المقبل عندما تتمكن القوات العراقية الامنية من تولي زمام الامور. واضاف نسمع كلاما عن شرطة سرية وعن ملاجئ سرية يتم فيها استجواب اشخاص يتعرض عدد كبير من العراقيين للتعذيب والقتل خلال هذه الاستجوابات.. نرى حتى محاكم شرعية تستند الى الشريعة الاسلامية تحاكم الناس وتعدمهم. وشدد على التحرك الفوري لتفكيك الجماعات المسلحة المستمرة في تمردها مشيرا الى انه ما لم يتم فعل شيء فإن المرض الذي اصاب وزارة الداخلية سيعدي وينتشر في كل وزارات وهياكل الحكومة. وقال ان العراق هو النقطة المركزية في المنطقة اذا لم تجر الامور بشكل جيد فلن تكون اوروبا ولا الولاياتالمتحدة في امان.وقالت الصحيفة ان تحذيرات علاوي تأتي اثر الظهور الاخير لصدام حسين خلال محاكمته بالجرائم التي ارتكبها خلال حكمه.